القصة الكاملة لفشل محاولة دق إسفين في العلاقات الاردنية السعودية واختراق وكالة بترا
المدينة نيوز - خاص : استغربت مصادر دبلوماسية الخبر الذي نشره موقع ميدل إيست آي الصادر في لندن والذي قال بان وكالة الأنباء الأردنية بترا سحبت خبرا نشرته من موقعها باللغة الإنجليزية ويتحدث عن تمويل سعودي لحملة هيلاري كلنتون الإنتخابية .
مصادر مطلعة قالت للمدينة نيوز : إن الخبر المنسوب لوكالة بترا لم تنشره الوكالة أصلا ، فكيف تسحبه .
وكشفت أن وكالة بترا أبغت كافة وكالات الأنباء العربية والأجنبية بأنهم يتعرضون لمحاولة اختراق ، وبعد أن عجز القراصنة عن اختراق الموقع الرسمي للوكالة ودس الخبر فيه قبيل زيارة ولي ولي عهد السعودية الامير محمد بن سلمان إلى واشنطن ،قاموا بنشره في الموقع البريطاني المذكور الذي يديره طاقم مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين ، ممن يشنون حملات على الإمارات وعلى الأردن وبعض الدول العربية .
وكان تحقيق لموقع ذي ناشونال أفاد : " بأن مدير الشركة التي تملك ميدل إيست آي وهي شركة "إم إي إي"، هو نفسه مدير تلفزيون سما اللبناني ، وهو وكيل تسجيل موقع " القدس " الذي تديره حماس .
وأكدت مصادر المدينة نيوز إن الخبر المزعوم والمنسوب لبترا كان يهدف إلى دق إسفين في العلاقات بين السعودية والأردن ، ولكن الخطأ الذي وقع فيه مطلقو الخبر هو أنهم أغفلوا بأن بترا لم تلتق أصلا بولي ولي عهد السعودية ، فكيف تنسب إليه خبرا وبهذا الحجم ، ويتم نشره خلال زيارته لواشنطن .
ويبدو أن العلاقات الإستراتيجية بين الأردن والسعودية أغاظت البعض في الإقليم وحركات وجماعات مثل جماعة الإخوان ، فلجأت إلى هذا الدس في محاولة إحراج الأمير السعودي خلال تواجده في الولايات المتحدة ، وايضا في ضرب العلاقة الأردنية السعودية ، ولكن هذه المحاولة فشلت .
واللافت أن بعض المواقع المحسوبة على دول كبرى مثل روسيا اليوم ، تمسكت بالخير والرواية التي نشرها موقع ميدل إيست آي وموقع عربي 21 ، دون أن تتحقق من صحة الخبر المزعوم .
وأصدرت وكالةى بترا ليل الإثنين - الثلاثاء بيانا صحفيا روت فيه ما حدث ، وقال البيان :
عمان 13 حزيران (بترا)-تعقيبا على ما ينشر في بعض وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، عن اخبار نسبت الى وكالة الانباء الاردنية (بترا)، تود الوكالة ان توضح ما يلي: اولا: حدث خلل فني في موقع الوكالة، مساء يوم امس الاحد 12 حزان 2016 لعدة دقائق، وان انظمة الحماية في الوكالة والجهاز الفني تنبه للامر، وقام باطفاء نظام البث وتعطيل الموقع الالكتروني والانتقال الى الموقع البديل.
ثانيا: تبين فيما بعد، ان العطل الذي وقع، كان محاولة لاختراق نظام البث في الوكالة وموقعها الالكتروني.
ثالثا: فوجئت الوكالة ببعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، تنشر خبراً مزيفا نسب اليها، مفاده: انها بثت خبرا يتعلق بسمو ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية، وانها قامت بحذفه في وقت لاحق، وهذا عار عن الصحة جملة وتفصيلا.
رابعا: تؤكد وكالة الانباء الاردنية (بترا)، التزامها الكامل بسياسة الدولة الاردنية وثوابتها الوطنية والقومية، ورسالتها المهنية والمعايير الاخلاقية.
خامسا: تتولى الادارة الفنية في (بترا) بالتعاون مع الاجهزة الامنية المختصة التحقق من محاولات اختراق نظام الوكالة.