الزيود : المشاركة في الانتخابات جاءت استشعاراً للمسؤولية تجاه الوطن
المدينة نيوز :- أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود على ضرورة بناء إستراتيجية وطنية للنهوض بالوطن في ظل ما يواجهه من أخطار وتحديات داخلية وخارجية واستشعار المسؤولية العظيمة تجاهه، معتبراً أن استمرار الحكومات في محاولات الإقصاء والتهميش بحق القوى الوطنية وعلى رأسها الحركة الإسلامية لا يخدم الوطن .
تصريحات الزيود جاءت خلال حفل الإفطار الذي أقامة فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في الرصيفة مساء أمس لوجهاء المدينة ، حيث أكد الزيود على الحاجة لانخراط الجميع في مشروع وطني كبير لمنع وصول الوطن إلى المجهول .
وحول قرار الحزب المشاركة في الانتخابات النيابية أكد الزيود أن هذا القرار جاء من باب الانحياز للوطن في ظل ما يواجهه الأردن من أزمات، رغم استمرار الأسباب الموجبة للمقاطعة ، مضيفا " نعلم أن المشاركة ليست بالأمر السهل وكذا المقاطعة لكن أخذنا اخف الضررين استشعاراً المسؤولية الوطنية والشرعية تجاه الوطن ، فالوطن بحاجة للجميع ويبنى بجهود جميع أبنائه ".
وأكد الزيود أن الحركة الإسلامية جزء لا يتجزأ من الدولة الأردنية وحريصة على رفعتها وكرامتها وليست نداً لها، وأن استمرار ممارسات التضييق بحق الحركة الإسلامية لن يثنيها عن القيام بدورها الوطني وواجبها وانه لا يجوز استبعادها، كما شدد على أن حزب جبهة العمل الإسلامي سيظل لكل الأردنيين رغم محاولات عدد من الأطراف الرسمية " بناء الحواجز بين الحزب وفئات الشعب الأردني" على حد وصفه .
وأضاف الزيود " لا بد من أن نواجه ما يشهده الوطن من مديونية وأزمات اقتصادية، وتهديد لبنية القيم والمبادئ في المجتمع، وانتكاسة في العملية التربوية، ونمو الفكر المتطرف في وقت يحارب فيه الفكر المعتدل الذي تمثله الحركة الإسلامية ، لذا فنحن نريد حكومات تنبثق من رحم الشعب الأردني وتعبر عن إرادته وتقدم البرامج لخدمة الوطن والمواطن ، فأنتم رصيد الوطن والحريصون على عزته وكرامته ، وليس من يتعاملون مع الوطن على أساس المصلحة الشخصية ".
فيما اكد رئيس فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في الرصيفة محمد المنسي في كلمته حرص الحزب على التواصل مع مختلف الشخصيات الوطنية والحزبية والسياسية والوجهاء في مدينة الرصيفة، والسعي لتحقيق الشراكة مع مختلف القوى الوطنية في كل ما يتعلق بخدمة الرصيفة وخدمة الوطن، مضيفا ً " نحن نحمل هم الوطن ونحن في مركب واحد ولا بد من المحافظة عليه حتى يصل إلى بر الأمان".
من جهته اعتبر الدكتور عمر العسوفي في كلمة باسم الشخصيات الوطنية أن المضايقات التي تواجه الحركة الإسلامية في الأردن غير مبررة وتمثل خدمة لأجندة خارجية ولا تحقق المصلحة الوطنية ، مشيراً إلى قدرة الحركة الإسلامية على تجاوز هذه العاصفة بحكمة وحرصها على عدم الاصطدام للوصول إلى بر الأمان.
كما حذر العسوفي من خطورة العنف المجتمعي الذي تزايد مؤخرا وما يشكله من تهديد للوحدة الوطنية وكيان الدولة أكثر من التحديات الخارجية، وما يمثله ذلك من ارتفاع مشاعر الاحتقان والإحباط وهبوط الروح المعنوية بين أفراد المجتمع "بسبب غياب مشروع وطني سياسي اقتصادي اجتماعي بسبب الانشغال بملفات خارجية و إهمال الدخل" .
وأضاف العسوفي " على صناع القرار التوقف عن الاعتماد على العامل الأمني كحل وحيد لمشاكل الدولة ولا بد من تحقيق الأمن الشامل الذي يتحقق بجهود مختلف القوى المجتمعية "، كما أشار العسوفي إلى ضرورة أن يتضمن برنامج المرشحين للانتخابات النيابية العمل على تغيير القوانين التي تصادر الحريات العامة والعمل على تحقيق الإصلاح الاقتصادي والتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.