المطبخ الإنتاجي يمكِّن الاسر اقتصاديا
المدينة نيوز :-حققت العائلات التي تدير مطابخ إنتاجية في محافظة إربد نجاحا باهرا في تحقيق مصدر دخل شهري ثابت للكثير منها، وأصبحت المطابخ مقصدا للعديد من السيدات العاملات والمواطنين خلال شهر رمضان المبارك وفي الأيام العادية.
إيمان بني عطا صاحبة مطبخ إنتاجي للمأكولات الشعبية تشير خلال حديثها لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) الى إنها مكنت أخيرا من تحقيق مردود مادي شهري لها ولأسرتها، وذلك عن طريق فتح مشروع خاص وهو مطبخ إنتاجي صغير بالقرب من منزلها، يتم فيه عمل مأكولات شعبية مختلفة ووجبات طعام صحية نظيفة تباع مباشرة للمواطنين من محافظة إربد وألويتها وقراها.
وتقول انها بدأت العمل في مشروعها الصغير بعد أن سمعت عن أهمية المشاريع الصغيرة ودورها في تحقيق دخل شهري ثابت للعديد من الأسر الأردنية يسهم في التغلب على مصاعب الحياة المختلفة، حيث حصلت من بعض الجهات المانحة على مبلغ من المال للبدء بمشروع خاص بها، وهي الآن تمتلك مطبخا إنتاجيا يعمل فيه العديد من السيدات الأردنيات اللواتي يتقن بعمل بعض المأكولات الشعبية التي تحتاج لمهارات خاصة في الإعداد والتقديم مثل "المسخن، المكمورة، المفتول، والكباب بأنواعه المختلفة والكبة والششبرك".
واضافت انها استخدمت الإعلانات وتوزيع المنشورات الخاصة بالأطعمة والمأكولات التي تقوم بعملها في المطبخ وأصبح لديها العديد من المؤسسات والشركات التي تقوم بشراء وجبات الطعام من مطبخها إضافة للعديد من المواطنين وبخاصة في شهر رمضان المبارك حيث تكثر العزائم والولائم المنوعة.
أم محمود الكوفحي إحدى العاملات في المطبخ تقول ان العمل يبدأ يوميا عند الساعة العاشرة صباحا ويستمر حتى السادسة مساء لتجهيز طلبات الطعام وتسليمها في الموعد المحدد لأن المطبخ لدينا يعمل على التوصيات ويوفر الأطعمة بأسعار مناسبة تناسب الجميع إضافة الى وجود خدمة التوصيل للمنازل، مشيرة الى أن العمل بالمطبخ قد حقق لها ذاتها وحسن وضعها المادي والاقتصادي وحقق لها مردودا ماديا شهري مناسبا استطاعت من خلاله أن تؤمن مصاريف أبنائها الثلاثة في الجامعة.
وقالت رجاء بني هاني إحدى العاملات في المطبخ انها بدأت عملها في المطبخ منذ عامين عندما طلبت منها صاحبة المطبخ العمل معها لتحضير بعض الوجبات الخاصة مقابل أجر مادي شهري معقول ، مبينة أن الظروف الاقتصادية أجبرتها على القبول وتأمين مصدر دائم للرزق لها ولأسرتها المكونة من خمسة أفراد بالإضافة للأب والأم، الأمر الذي دفعها لقبول عرض العمل والذي استطاعت من خلاله تحقيق مصدر رزق شهري ثابت لها ولأسرتها ولا يؤثر على تربيتها لأولادها.
وبينت بني عطا صاحبة مشروع أن التطور في المطبخ الإنتاجي يسير بشكل تدريجي وبحسب متطلبات سوق العمل، ولم نكتف بعمل المأكولات الشعبية فقط بل أضفنا أصنافا متعددة من الحلويات العربية والسلطات والمقبلات بأنواعها إضافة الى بعض الوجبات الغربية التي تلقى إقبالا من السيدات العاملات وطلبة الجامعات في محافظة إربد الذين لا يجدون الوقت الكافي لتحضير الطعام بشكل يومي.
ما يميز المطبخ الانتاجي بحسب سكان المنطقة وزبائن المحل أن المطبخ نظيف المكان والأدوات المستخدمة ايضا وفيه مجموعة من السيدات الأكفياء اللواتي يقمن بإعداد مجموعة من الأطعمة المنزلية المختلفة وبخاصة في أيام هذا الشهر الفضيل حيث نقوم بطلب أطعمة معينة يتم تحضيرها وتجهيزها على موعد الإفطار، بالاضافة الى اننا نستطيع أن نذهب بشكل مباشر للمطبخ ونشتري ما نريد، فالطعام السريع الذي يباع في المطاعم غير صحي وغير مفيد، أما الطعام الذي يباع من المطبخ الإنتاجي فهو طعام شبيه بطعام المنزل ويخلو من المواد الضارة والحافظة والسعرات الحرارية العالية.
يشار الى أن مشروع المطبخ الإنتاجي وغيره من المشاريع الصغيرة قد اسهم بتقليص نسبة البطالة لدى المرأة الأردنية عن طريق توفير فرص عمل مناسبة لها، تمكنت من خلالها تحقيق مردود مادي ودخل ثابت يومي أوشهري يسهم في تمكينها اقتصاديا ويساعدها على تأمين متطلبات الحياة اليومية المختلفة لها ولاسرتها.