عندما أفطر الملك في مطعم هاشم في رمضان .. وتعشى الرفاعي والمجالي في شعبان !
المدينة نيوز – خاص – كتبت داليدا العطي - : شيء جميل أن نرى علية القوم من الفئة العصمللي تقلد الملك وتنزل من بروجها العاجية وتجرب كيف يعيش الفقراء في البلد ، فلئن كان مطعم هاشم يجسد الطفر وقلة ذات اليد بالنسبة لأغلب العمانيين ، فإنه بزيارة الرفاعي الأب ( أبو سمير ) وعبد الهادي ( ابو سهل ) وعائلتيهما الكريمتين أصبح محط أنظار الطامحين للتقليد الذي غالبا ما يأتي على فاشوش .
الاردنيون أذكى من أن ينطلي عليهم تواضع هؤلاء السادة لسبب بسيط وهو أنهم جاؤوا بمرافقيهم وحراسهم وبسياراتهم ( الحكومية ) المخالفة لقواعد السير والتي انتهر شرطي إيماء بعدم مخالفاتها من قبل أحدهم ، هم جاؤوا عن سبق تخطيط وترصد للإيحاء بانهم مع أبناء الطبقة التي تأكل الفلافل ، مع أنه لم يسجل في سجل عمان البلد ، أو قاع المدينة أن صودف أي منهم أوأي من عائلاتهم المحترمة تتسوق أو تشتري من على البسطات أو من يحمل أو تحمل بين يديه كيس نايلون أحمر بداخله كيلو بندورة ، أو كيس نايلون أسود يحوي ( فشة عجل ) أو بضع قطع من ( رقاب الجاج ) اشتراها أب لأبنائه الـ 12 ليذيقهم وبال طعم اللحم ، ولم يشاهد اي من هؤلاء الذين هم ( مكيفين على حالهم في مطعم هاشم ) يقف على السرفيس أو يركض ليلحق بالباص ، لا هو ولا أي من أبنائهم أو بناتهم أو أبناء أبنائهم ابو بنات بناتهم .
الإنتماء للفقراء والشعور بهم لا يكون بهذه الصور الإستعراضية ، كما فعل الرئيس في مطعم القدس مع وجبة المقلوبة ، بل يكون بأن ننثر على جيوب الفقر في البلد مشاريع تتحدث بها ملياراتهم ومزارعهم وأرصدتهم .
نريد أن نقرأ عن جمعية خيرية تتبنى أيتاما أو طلاب جامعات فقراء ينفق عليهم من اي من هؤلاء الذين أكلوا في مطعم هاشم ومطعم القدس ، نريد أن نرى كم حالة صحية عالجوا على نفقاتهم الشخصية وليس من حساب الخزينة ..
لا تضحكوا علينا بالله عليكم ايها السادة ، فالأردنيون أذكى بكثير من هذا الهراء ، ولئن كان رأس الدولة أطال الله في عمره تناول طعام الإفطار في رمضان في مطعم هاشم فإن الذي فعل ذلك هو الملك ابن الملك ابن الملوك ، لم يفعل ذلك من كان معدما فاغتنى وأصبح من أصحاب المليارات ، كيف ومتى لا أحد يدري ..
سيدنا أفطر في مطعم هاشم بينما كانت قوافل الخير الهاشمية تعم وتطوف أرجاء الوطن على حسابه الشخصي ومن جيبه الخاص ، وبينما يدفع الديوان الملكي سنويا ( 140 ) مليون دينار علاجات لغير المؤمنين المرضى ( لدينا الوثائق وسننشرها لاحقا ) وبينما كانت تبنى بيوت المشردين في أطراف الاردن وأقاصيه ، فأين هي قوافل الخير التي سيرتموها من ملياراتكم يا من تستعرضون عشاء الفلافل الأخير - أمام الكاميرات - لنصدق أنكم تتواضعون في مطاعم الفقراء عن جد وليس تخويثا في تخويث .. .!.
حمى الله الاردن .00