وزير " ديجيتال " يقلب طاقية رئيس الحكومة !
المدينة نيوز - خاص – كتب طارق الدلة - : في احدى جلسات الفريق الحكومي الخاصة استمع رئيس الوزراء سمير الرفاعي باهتمام الى مقترح اسر به وزير " ديجتال " مفاده ان على الحكومة ان تحسن اللعب سياسيا وشعبيا في قضية غزة في مقابل سلسلة من القرارات غير الشعبية خاصة فيما يخص الشأن الاقتصادي.
الوزير اسر للرفاعي بضرورة انهاء حالة المزايدة والاحراج السياسي التي يتسبب بها النقابيون المرابطون في العقبة منذ ايام بسبب رفض السلطات المصرية السماح لقافلتهم المرور الى غزة ، متسائلا لماذا لا تبادر الحكومة الى تسيير قافلة مساعدات مشابهة الى القطاع فتضرب اكثر من عصفور بحجر واحد.
وبحسب التفاصيل فان المقترح لاقى قبولا مبدئيا لدى الرفاعي المعني بالاستعانة باي وسيلة مساعدة لفك الضغط الشعبي على حكومته صاحبة القرارات الإقتصادية الصعبة .
والمقربون من سمير الرفاعي يؤكدون تشبث الرجل باي مقترح من هذا القبيل من شأنه ان يخفف نقمة الشارع اولا ويمتص غضب عدة فئات مسيسة.. فما بين المعلمين الغاضبين .. والاسلاميين الذين يدرسون خيار مقاطعة الانتخابات .. والمواطن المسحوق بالضرائب.. يجد الرفاعي نفسه مرغما للتعاطي مع تكتيكات سياسية داخلية من هذا النوع.
الوزير اياه اقنع دولة الرئيس بان اشهرا طويلا من الغزل والرضا المتبادل بين عمان وغزة يجب ان يستثمر اليوم بشكل ايجابي بعد ان تجاهلت الحكومة سلسلة من الاشارات والفرص
الثمينة.لكن السبب الاهم لهذا المقترح بحسب مصادر هو انهاء استفراد النقابات المهنية في معركة كسب القلوب والعقول شعبيا.
وليس هناك ما يستفز الاسرائيليين في هذه اللحظات التي تتقاطر فيها سفن كسر الحصار والقوافل البرية على غزة اكثر من ان يرتفع العلم الاردني بشكل رسمي ومعلن على احداها انطلاقا من خليج العقبة إلى خليج السويس ثم قناة السويس ومن ثم البحر المتوسط فغزة ، وبذلك يتعزز الحضور الاردني المميز في غزة الذي جسده المستشفى الميداني يوازيه حضور تعبوي اغاثي بامتياز ايضا تمثله الهيئة الاردنية الخيرية الهاشمية.
الفكرة على دهائها خلاقة ومميزة وتحمل في طياتها تغييرا في مطبخ سياسات الحكومة.. لكن يبقى الامل ان تتحقق على ارض الواقع.