هزاع الذنيبات
![هزاع الذنيبات هزاع الذنيبات](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/9c5d04004308196dd566c8cf34f7a9c7.jpg)
تأثر الاردنيون بشكل كبير على وفاة رقيب السير المعروف «هزاع الذنيبات»، فقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التعاطف والاشادة بالمرحوم.
صديقنا ادهم الغرايبة علق على هذه الانفعالات الايجابية بالقول: «السبب الغامض الذي دفع بالناس للترحم والتأثر على وفاة المرحوم هزاع الذنيبات، هو أنه كان يحب عمله، ويؤديه بفرح، بغض النظر عما كان يتقاضاه».. ما قاله ادهم صحيح، لكن هناك مسألة اخرى يمكن قراتها من حجم التعاطف مع الذنيبات، وهي اننا في عمان نحب الذاكرة ونرتبط اكثر بكل رموز المكان.
خذ مثلا، كشك ابو علي في وسط البلد، او بائع الفستق المشهور عند الشابسوغ، فكل هؤلاء وغيرهم لهم في وجدان الناس نكهة خاصة.
هزاع الذنيبات لا يختلف عنهم، كان يشكل بأدائه وحركاته نكهة عمانية اقتربت من التجذر الى حد الارتباط برمزية المكان، فلا زلت اذكر امي وهي تتحدث عنه كعلامة فارقة وتفتقد وجوده عند الغياب.
نعم المكان له هوية، وعمان مظلومة بهويتها الديموغرافية، فمن النادر ان تسأل عماني «من اين انت» الا واجاب مرتحلا نحو بلدة جده الاصلية رغم ميلاده واباه في عمان.
رغم هذه المظلمة الا ان رموزا كهزاع وغيره صنعوا للمدينة بعضا من التميز، وعليه شاهدنا حجم تفاعل الناس الكبير على قاعدة انك يا «هزاع الذنيبات» قصة من عمان ولها.
(السبيل 2016-06-30)