وثيقة تكشف وضع الأردن على لائحة الإستهداف الإيراني منذ العام 2014

تم نشره السبت 02nd تمّوز / يوليو 2016 03:34 مساءً
وثيقة تكشف وضع الأردن على لائحة الإستهداف الإيراني منذ العام 2014
قاسم سليماني

المدينة نيوز :- تحوّلت الانظار عن تنظيم الدولة الاسلامية- داعش في الاردن الى الدولة الايرانية باعتبارها متهمة بالاعمال الارهابية التي استهدفت الحدود الاردنية ومكتب المخابرات، إثر نشر مركز المزماة للدراسات والبحوث بدولة الإمارات العربية، وثيقة مرسلة وموقعة من قائد فيلق القدس ‘قاسم سليماني’ إلى نوري كامل جواد المالكي “زعيم دولة القانون في العراق” حسبما جاء في الوثيقة.

ولم تعلّق الحكومة الاردنية على التقرير، كما لم تجب على استفسارات “رأي اليوم” الامر الذي يزيد الالتباس فيما اذا كانت الوثيقة صحيحة من جهة، واذا ما كانت الحكومة تدرك ما جاء فيها، خصوصا والحكومة تعتزل التصريح في الشؤون السياسية والعسكرية منذ استلام سلطاتها، ورغم تطور الاحداث.

وجاء في الوثيقة التي نشرتها عدة وسائل اعلام ان سليماني، والذي يوقّع بصفته “راعيا لتصدير الثورة لكافة الشرق الاوسط” ان الثورة الايرانية ارتفعت رايتها في جميع المحافظات الجنوبية وقد تم ضمان ولايتها للجمهورية الاسلامية في ايران.

واضافت الوثيقة ان الحرب على “بني امية” في العراق والشام لم تنتهي الا بالسيطرة الكاملة على كل من ديالي وسامراء والانبار، الامر الذي اضاف في سياقه سليماني:” ولكي يتسنى لنفوذنا الوصول الى حدود الاردن وبعدها سنفتح بابا للفتنة في اطراف الاردن كلما عليك فعله اليوم هو الحفاظ على الفوضى في الموصل وهي اكبر محافظة عراقية بنسبة السكان وهدوء هذه المدينة يقلق المرجعيات في بلادنا المقدسة”.

وتتحدث الوثيقة عن “وثائق وخطط جديدة للعمل على التعاون لتنفيذها”، الا انه لم يتم نشرها، وقد تم إرسال هذه الرسالة في تاريخ 4 رجب 1435هجري الموافق 3 مايو 2014م.

وقال المركز المذكور انه “بالرجوع إلى الوراء قليلاً، فإن هذه الوثيقة تثبت بالدليل القاطع أن النظام الإيراني هو المسؤول عن الأحداث الإرهابية التي ضربت الأردن مؤخراً، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها بعد فترة صمت وسكوت، وهو ما يشير إلى أمرين:

الأول: إما أن تكون عناصر داعش قد فعلت هذه الأحداث الإرهابية ولكن بتدبير وتخطيط إيراني.

الثاني: أن تكون إيران نفسها نفذت هذه الهجمات ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها فوجد تنظيم داعش الفرصة لاستغلال هذه الأحداث إعلامياً ليثبت أنه مازال قوياً وقادراً على الانتقام والتحرك، فقام بإعلان مسؤوليته عنها.”

وساد الالتباس الموقف الأردني في الشارع اثر نشر الوثيقة، خصوصا بعدما توجهت الدولة لتعزيز الحدود واعلان الحرب على تنظيم الدولة وتطبيق قواعد الاشتباك الحي معه.

وقد استفاق الأردن في 21 حزيران على هجوم إرهابي استهدف موقعاً عسكرياً متقدماً لخدمات اللاجئين السوريين في منطقة الرقبان في شمال شرق المملكة قرب الحدود السورية، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من قوات حرس الحدود الأردنية، كما تعرض مكتب للمخابرات الأردنية في مخيم البقعة شمال عمان لهجوم إرهابي قبيل الساعة السابعة من صباح يوم الاثنين 6 حزيران، ما أسفر عن مقتل خفير وعامل مقسم و3 ضباط صف من حرس المكتب.

وفي الثالث من أبريل 2015 اعتقلت السلطات الأردنية عراقيا نرويجيا يدعى خالد كاظم الربيعي (49 عاماً) يعمل لصالح فيلق القدس الإيراني، وكان يهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية من شأنها زعزعة أمن واستقرار الأردن، وتم ضبط 45 كيلوغراماً من المتفجرات من مادة الـ(RDX) شديدة الانفجار كانت مخبأة في منطقة ثغرة عصفور في محافظة جرش شمال المملكة.

وأصدرت محكمة أمن الدولة الاردنية قبل اسبوعين تقريبا قرارها بقضية “ثغرة عصفور في جرش”، بسجن المتهم في القضية، الربيعي، 15 عاما مع الأشغال الشاقة.

وأكدت أمن الدولة ثبوت تهمة نقل المواد المتفجرة التي تزن 44 كيلو غرام على خالد الربيعي، وأنه نقلها بقصد القيام بأعمال “إرهابية”، وإضافة إلى الحكم عليه، قررت المحكمة إرغام الربيعي على دفع كافة رسوم المحاكمة، وضبط جميع المواد المتفجرة.

فيما برّأت المحكمة، الربيعي من تهمة “القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض أمن وسلامة المملكة للخطر، إضافة إلى تبرئته من الانضمام إلى (فيلق القدس) التابع للحرس الثوري الإيراني”.

وقال مركز المزماة “ويرى العديد من الخبراء أن السلطات الأردنية على دراية بالمخططات الإيرانية التي تحاك ضد المملكة، وأن الأردن موجود على لائحة أهداف إيران الإرهابية منذ سنوات، خصوصاً تلك الخطط الموجودة على أجندة الخلايا والأفراد التابعة لفيلق القدس الإيراني.”

وأضاف المركز في تقريره ان ايران “بدأت تسارع في تنفيذ مخططاتها في الآونة الأخير بعد ظهور تنظيم داعش في جوار الأردن، حتى إذا ما استطاعت الوصول إلى أهدافها أن تبرئ نفسها من مسؤولية أي عملية إرهابية، ويتم إلصاق التهمة بتنظيم داعش، كما حدث في هجوم مكتب المخابرات في البقعة ونقطة خدمات اللاجئين في الرقبان، ولو نجح لا قدر الله العميل الإيراني “خالد كاظم الربيعي” في تنفيذ عمليات إرهابية في الأردن، لأعلن بعد فترة قصيرة تنظيم داعش مسؤوليته عنها.”

وحذّر الوزير والسفير الاسبق لدى ايران الدكتور بسام العموش قبل ايام من وجود خلايا نائمة في الاردن ستنقض بأمر ايران، مطالبا المخابرات العامة بان تراقب وتتابع الافطار الرمضاني الذي تقيمه سفارة طهران في الاردن.

الوزير ذاته والقيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين كان قد تحدث سابقا عن دور مشبوه لسفراء إيران، يدركه الاردن، اذ كشف الاخير سابقا عن تنظيم مسلح قام عليه أحد سفراء إيران السابقين في عمان، ما دفع الأردن لاستخدام أسلوبه الدبلوماسي، وأعلن أن السفير هو شخصية غير مرغوب فيها وتم سحبه.

وتظهر الوثيقة التي لم يتم التحقق من صحتها تماما بعد تورط المالكي وبتوجيهات من النظام الإيراني وبالخصوص من قاسم سليماني في تسليم الموصل لتنظيم الدولة. " المصدر : رأي اليوم "



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات