الانتخابات: شكوك مسبقة
جمعتنا عطلة العيد بقيادات وناشطين سياسيين يُفترض توجّهم نحو الترشّح للانتخابات النيابية، والغريب أنّهم وعلى مختلف مشاربهم أجمعوا على نظرة شكّ في العملية الانتخابية، وعبروا عن قناعاتهم بوجود عدة سيناريوهات سيستخدم أحدها أو كلّها في سبيل إنتاج مجلس نيابي ضعيف مكرّر.
في تقدير أحدهم، أنّ الكتل النيابية لن يكون بمقدورها إنجاح أكثر من مرشح واحد، في ظلّ طريقة الحساب المعلنة، وهذا سيعطي النتيجة نفسها التي شهدناها في الانتخابات السابقة، حيث الكتل تتشكل تحت القبة لا خارجها، بعيداً عن البرامج مهما كان نوعها.
لا أحد يتحدث عن وجود نوايا تلاعب في النتائج، وحسب مرشّح محتمل، فليس هناك من ضرورة لذلك، ما دامت الحصيلة المدروسة بدقّة ستكون نسبة معارضة مشتتة، لا تزيد في أفضل الأحوال على العشرين بالمئة، وسيكون من الصعب جمعها على برنامج واحد خلال السنوات الأربع المقبلة.
ما يبدو مجهولاً حتى الآن، وقد يمثّل التطوّر المنتظر الأبرز، هو توجّه حزب جبهة العمل الاسلامي، من حيث عدد الكتل المطروحة، وعدد المرشحين فيها، وحسب أحد أمين عام حزب سياسي بارز فإنّ من شأن دخول “جماعة الاخوان المسلمين” بقوة أن يعيد خلط الاوراق، ممّا سيتطلب من الجميع إعادة الدراسة، وبالتالي التموضع، ولعلّ الأسبوع المقبل سيشهد بدايات الاعلان عن ملامح هذه المسألة.
(السبيل 2016-07-10)