عدد سكان الاردن تضاعف 10 مرات خلال 55 عاماً
المدينة نيوز- بلغ معدل النمو السكاني لإجمالي السكان في الاردن خلال عامي 2004-2015 حوالي 5.3% ويعود هذا الارتفاع في المعدل الى الهجرات القسرية واللجوء للمملكة ، حيث كان معدل النمو السنوي 18% لغير الاردنيين وذلك وفق دائرة الاحصاءات العامة.
وقال بيان صدر عن المؤسسة امس بمناسبة اليوم العالمي للسكان ان عدد سكان المملكة 9.532 مليون نسمة حسب نتائج التعداد عام 2015.
شكل الاردنيون ما نسبته 69.4% من اجمالي سكان المملكة مقارنة مع حوالي 30% من اجمالي السكان نصفهم من السوريين، تركز 34% منهم في محافظة العاصمة.
وقال مدير عام الدائرة الدكتور قاسم الزعبي ان الاردن يشارك العالم في الحادي عشر من تموز الاحتفال باليوم العالمي للسكان. ويعتبر الاحتفال بهذا اليوم فرصة لزيادة الوعي بقضايا السكان وعلاقتها بالتنمية، والحاجة لإيجاد حلول للقضايا السكانية بمختلف ابعادها.
واضاف شهد الأردن تغيرات ديموغرافية حادة خلال النصف الثاني من القرن الماضي أثرت على التركيب العمري للسكان، فقد تضاعف عدد السكان منذ عقد مطلع الستينيات من القرن الماضي اكثر من 10 مرات خلال 55 عاما.
وكانت الزيادة الاكبر خلال العقد الماضي وخاصة منذ عام 2011.
وقد بلغ اجمالي عدد الاسر في المملكة 1.977.5 مليون اسرة، وانخفض متوسط حجم الاسرة 11.1% خلال فترة تعدادي 2004-2015 ليصل الى 4.8 فرد للاسرة.
السكان حسب الجنسية خلال فترات التعداد 2004،1994،1979 و 2015
وقال الزعبي تشير الأدبيات الديموغرافية إلى ان الحدود الطبيعية لنسبة الجنس عند الولادة في أية دولة تصل إلى 105 ذكور مقابل كل 100 أنثى.
وظلت هذه النسبة ضمن حدودها الطبيعية على مستوى اجمالي السكان حيث تراوحت هذه النسبة بين 109.7 و106.5 ما بين تعدادي عام 1979 و2004 ولم تختلف كثيراً بالنسبة للسكان الأردنيين حيث أنها تراوحت ما بين 107.0 و103.4 ما بين التعدادين المذكورين، وارتفعت هذه النسبة ما بين السكان غير الأردنيين لتصل إلى 199.7حسب نتائج تعداد 1979 وواصلت ارتفاعها إلى 210.1 حسب نتائج تعداد 1994 وانخفضت لتصل إلى 150.5 حسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن 2004 أي أن معظم السكان الوافدين إلى داخل المملكة هم من الذكور.
اما حسب نتائج التعداد 2015 بلغت نسبة الجنس بين الاردنيين حوالي 104 مقابل 135.5 لغير الاردنيين. ويعود هذا الانخفاض في نسبة الجنس لغير الاردنيين الى الهجرة القسرية التي شملت اسرا بما فيها الاناث والذكور وخاصة من الجنسية السورية. وتابع الزعبي أظهرت نتائج تعداد 2015 تقاربا كبيرا في نسب التكوين العمري للسكان على مستوى المملكة مقارنة بالسكان الأردنيين لجميع التعدادات.
فقد بلغت نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً 34.5% في حين بلغت نسبة السكان الذين أعمارهم ما بين 15-64 عاماً لتصل إلى 61.3% حيث أنها تعتبر الفئة المنتجة من الناحية الاقتصادية في المجتمع وقد بلغت نسبة من هم أكثر من 65 عاماً 4.2% ولا يختلف التكوين العمري للسكان الوافدين كثيراً عن الاردنيين حيث تركزت نسبتهم بشكل واضح لفئة السكان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15-64 عاماً حيث بلغت 63.4%.
وقال يظهر الهرم السكاني لإجمالي السكان زيادة في عدد الذكور مقارنة بعدد الاناث وخاصة للأعمار التي تزيد عن عشرين عاما، ويعود ذلك الى ان الغالبية العظمي للقادمين كمهاجرين هجرة طوعية من الذكور في سن العمل.
اما بالنسبة للأعمار دون سن العشرين فان نسبة الجنس (الذكور والاناث) تكاد تكون متقاربة، حيث ان الجزء الاكبر منهم اتوا نتيجة الهجرات القسرية وخاصة المتعلقة بالأزمة السورية وعلى الاغلب هي من اسر مكونة من اطفال والنساء وبقية الاعمار.
وبالنسبة للهرم السكاني للأردنيين، فقد جاء حسب التوقعات والتي تشير الى ان المجتمع الاردني يتأثر بالنمو الطبيعي للسكان. كما لوحظ تقلص حصة الاطفال دون سن الخامسة، والذي يعود الى انخفاض معدلات الانجاب وبنفس الوقت وجود عدد اكبر من الاطفال الذكور مقابل الاناث بحوالي 5% وهذا في حدود المتوقع، حيث ان نسبة الجنس عند الولادة تكون عادة في حدود 105. ويلاحظ تشابه اعداد الذكور والاناث للفئة العمرية 30-60 عاماً ( نسبة الجنس في حدود 100).(الرأي)