سياحة داخلية وخارجية
ليس هناك من أرقام دقيقة عن عدد السياح العرب الذين وصلوا إلى الأردن هذا الصيف، ولكنّ كلّ التقديرات تؤكد ارتفاعات كبيرة، وإلى ذلك ولأنّنا ما زلنا في منتصف الموسم فالتوقعات تتحدث عن زيادات أخرى.
ومع ما حدث في مصر وتركيا ولبنان أوروبا، ويحدث في سوريا ولبنان، فالوجهة الطبيعية للسائح السعودي والخليجي هي الاردن، القريب جغرافيا، والمهيأ أمنياً، ويمكن ملاحظة الأمر عينياً في شوارع عمان ومقاهيها ومطاعمها، وجبال عجلون وجرش وغيرها.
هيئة تنشيط السياحة، لا شكّ، ساهمت في تحقيق هذه النتيجة، من خلال حملتها :”أكيد في الأردن” التي اطلقتها في الاسواق الخليجية، واستهدفت المواطن الخليجي والغربي الذي يعيش هناك، كما قال مدير الهيئة الدكتور عبد الرزاق عربيات، ونلاحظ تفاؤلاً واضحاً في كلامه للإعلام أمس.
على أنّ الأمر يجعلنا نحمل تساؤلات: ماذا عن السائح الاردني في الاردن، فمع الغاء الحجوزات لتركيا ومصر وغيرها، سيكون على العائلات أن تتنقل بين المناطق الداخلية، التي نعرف مسبقاً الغلاء الفاحش في أسعار المرافق فيها، وفي كثير من الأحيان لا يملك المواطن الاردني حتى مجرد التفكير في الاقتراب منها.
(السبيل 2016-07-19)