تركيا ومصر.. التناقض والتطابق!
![تركيا ومصر.. التناقض والتطابق! تركيا ومصر.. التناقض والتطابق!](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/1be614bad2ba44e9a514c68b49dbe970.jpg)
تناقضت الأسباب وتطابقت النتائج، فما جرى في تركيا كان فشلاً لانقلاب عسكري، أمّا ما حدث في مصر فقد نجح الانقلاب، ولكنّ ما جرى في تركيا وفي مصر بعد ذلك فهو حملة انتقامية واسعة طالت وتطال عشرات الآلاف من السياسيين والعسكريين والإعلاميين والأكاديميين والقضاة، وغيرهم.
الصراع على السلطة، والاستئثار بالحكم، واجتثاث الآخر هو الأمر الواقع الذي يفرض نفسه بصرف النظر عن الأسباب، وما يثير الاستغراب هذا الحجم من التغلغل الذي يظهر عليه “الطرف الآخر”، ليس قبل، ولكن بعد “الانقلاب الفاشل أو الناجح”.
وما زلنا، حتى الآن، في “معمعان” الحدث التركي، وسيناريوهات المستقبل المتعددة، ولكنّ الحدث المصري تكشّف عن هشاشة النظام السياسي والأمني، وأوصل إلى حالة عدم استقرار غير مسبوقة، وفقدان الأمن في الكثير من المناطق، وكلّ ذلك أدى بالبلاد إلى ما يشبه الانهيار الاقتصادي.
ما يُثير الاستغراب أيضاً، هو الدور الاستخباراتي الداخلي والخارجي، في البلدين، وها هو دور مدير الاستخبارات التركي على طاولة البحث، تماماً كما كان دور عمر سليمان الذي مات بشكل “طبيعي”، وها هي “ويكي ليكس” تسرب ثلاثة آلاف وثيقة تركية في يوم واحد، ويبقى علينا توقّع الكثير من المفاجآت خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
(السبيل 2016-07-21)