بين ترامب وكلينتون
![بين ترامب وكلينتون بين ترامب وكلينتون](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/0a3a2787e086aeb3f86ba098270360c9.jpg)
ثمانية أعوام للديمقراطيين وثمانية أخرى للجمهوريين، هذه كانت المعادلة التي حكمت مسيرة البيت الأبيض في التاريخ المعاصر، باستثناءات قليلة أهمّها رونالد ريغان الذي حصل على سنواته الثماني وتبعه جورج بوش الأب بأربع فقط، وما عدا ذلك فتبادل السلطة كان هو العنوان.
ذلك يفترض منّا توقّع انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، ولكنّ الرجل يبدو بشعاراته اليمينية المتطرفة بعيداً كلّ البعد عمّا يسمّى بالمبادئ الأميركية، وفي الوقت الذي تحققت فيه عبر النضالات الطويلة حقوق الأقليات، يذهب هو إلى خطاب يثير التخوّفات منهم، ويجهلهم سبباً لانتشار العنف.
المهاجرون غير الشرعيين هم عنوان حملة ترامب، وإثارة القلق من وجودهم على الأراضي الأميركية يجلب له الكثير من التأييد، ومع الانتشار العالمي لعمليات تنظيم الدولة الإسلامية شبه اليومية، ومن ضمنها في أميركا نفسها، يمكن توقّع المزيد من المناصرين للمرشّح الذي يطرح نفسه باعتباره الرجل القوي القادر على وقف ذلك الزحف.
أمس، وللمرة الأولى منذ سنتين، يتقدم ترامب على هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي العام، وحسب “السي ان ان” فإنّ أغلبية الأميركيين تراه أكثر قدرة على التعامل مع الإرهاب والاقتصاد، وهما الملفان الرئيسيان، كما ترى كلينتون غير جديرة بالثقة، ولكنّ الأشهر الثلاثة المقبلة التي تفصلنا عن الانتخابات ستحمل الكثير من التطورات التي قد تعزز هذه النتائج أو تقلبها رأساً على عقب.
(السبيل 2016-07-27)