تحريك ملف «الركبان»
للمرة الاولى منذ الاعتداء الذي وقع على جنودنا في منطقة الركبان، يقوم الاردن بتقديم مساعدات للنازحين العالقين على الحدود.
الدكتور محمد المومني «الناطق باسم الحكومة» صرح بوضوح ان المساعدات ستكون لمرة واحدة، وانها ليست عودة الى ما كان قبل الاعتداء.
يفهم من هذا –اي من تصريح المومني- ان ثمة ضغوطا مورست على الاردن من اجل القبول بتقديم المعونات، وان الاردن كان مترددا، وانه لم يعتمدها كسياسة مستمرة.
على الجانب الآخر، ظهرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في المشهد، فقالت بدعوة الرئيس الاميركي اوباما لمساعدة الاردن من خلال نقل لاجئي الركبان.
ولا ادري – وهو مجرد تحليل – يبدو ان الاردن اتفق مع المنظمة على تقديم المساعدة لمرة واحدة مقابل التصريح، ومقابل ان لا تسمنا المنظمة بأوصاف غير انسانية.
على كل الاحوال، موضوع مخيم الركبان عاد للديناميكية، فالاردن قلق من وجوده، ويعتبره حالة من الاستنزاف، كما اننا لن نقبل المزيد من التردي القيمي في التعامل معه.
لذلك من الجيد اعادة تحريك الملف، لكن السؤال: هل يتوقع الاردن ان تقبل الولايات المتحدة نقل اللاجئين، فقد سبق للملك عبدالله ان صرح بشدة رفضه ادخال لاجئي الركبان للاردن ومع ذلك بقيت الاستجابة الدولية ضعيفة في التعاطي مع المشكلة؟
ما الذي يتوقعه الاردن بعد هذا التحريك للملف، هل سنكتفي بمجرد مزيد من المساعدات، ام اننا نملك استراتيجية دبلوماسية متكاملة لإقفال الملف نهائيا؟
(السبيل 2016-08-07)