ما هي أهمية اللهاة المتدلية في نهاية الحلق؟

تم نشره الأحد 07 آب / أغسطس 2016 06:25 مساءً
ما هي أهمية اللهاة المتدلية في نهاية الحلق؟

المدينة نيوز- في الحافة الخلفية لحلقك، تتدلى قطعة رخوة تُعرف باسم اللهاة. ويبدو لك أن لا أهمية كبيرة لها خاصةً وأن عددًا كبيرًا من الناس يُزيلونها جراحيًا ولا يترتب على ذلك أي أعراض جانبية أو آثار ملحوظة.

في الغرب، يُطلق على اللهاة "حفنة صغيرة من العنب" واشتهرت عمليات إزالتها قديمًا لمساعدة المرضى الذين يُعانون من توقف التنفس أثناء النوم. في ثقافات أخرى، أُزيل هذا الجزء الرخو في الفم لأسباب مختلفة منها ما يتعلق بطقوس دينية أو لاختلالات تُصيب الحلق.كما كانت تُستأصل لعلاج رفض الرضاعة لدى الرضع ومشاكل تأخر النمو وحتى فقدان الشهية وعلاج الإسهال والقيء.

اليوم، لا تزال عمليات إزالتها لأغراض مختلفة تجري بين جماعات عرقية مختلفة في إريتريا، إثيوبيا، كينيا، النيجر، نيجيريا، سيراليون وزارما. ومع كثرة عمليات إزالتها خاصةً وأنه لا يترتب على ذلك آثار جانبية ملحوظة، هذا يجعلنا نتساءل عن أهمية اللهاة الحقيقية؟ ولم لا نزال نحتفظ بها إن لم يكن لها أهمية؟

لم يخلق الله شيئًا عبثًا أو بدون سبب، فللهاة أهمية كبيرة في إخراج الأصوات التي تُعرف باسم الأصوات اللهوية الساكنة، خاصةً في اللغة الفرنسية والعربية. كما أن لها دورًا بارزًا في الحفاظ على رطوبة الحلق. حيث أن اللهاة معبأة بالغدد المصلية والمخاطية. فعندما تنقبض الألياف العضلية في اللهاة، يُفرز اللعاب الذي يتناثر في أجزاء الفم أثناء الكلام أو الابتلاع.

في الواقع، فإن أحد المشاكل الناجمة عن استئصال اللهاة مشكلة جفاف الحلق.

أهمية أخرى للهاة أنها تساعد على إغلاق الممر بين الأنف والحلق "البلعوم الأنفي" عند الابتلاع أو الكلام، ما يُساعد على عدم دخول السوائل والطعام إلى الأنف أو توجيه الهواء والاهتزازات الصوتية إلى تجويف الطعام.

وللهاة دور في الحفاظ على نبرة أصواتنا. فهي تُساعد على السيطرة على الرنين واللهجة الأنفية للصوت. القليل من الأشخاص ممن أزالوا هذا الجزء في الفم يُعانون من مشاكل في نطق الحروف الساكنة.

في النهاية، فقد تبين أن للهاة دور كبير في التحكم بالأصوات وطريقة إخراجها وتنظيم بعض العمليات. ما يعني أن استئصالها دون وجود دافع طبي من الأخطاء الشائعة التي قد تعود بالضرر على الإنسان.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات