علي الغزاوي ووزارة العمل
يُمكن للوزير، أو المسؤول بشكل عام، أن يظلّ يطلق الشعار وراء الشعار، ويعد بالمشروع تلو الآخر، فيحظى بالتغطية الإعلامية اللازمة، ولكنّ الأمر يبقى في تلك الحدود، وكأنّك يا زيد ما غزيت، وللأسف فتلك قاعدة تكاد تكون عامّة في بلادنا.
ومن المعروف أنّ وزارة العمل عندنا من أهمّ الوزارات، باعتبارها تُعنى بالتشغيل والتنظيم، والمعروف، أيضاً، أنّ معاناة سوق العمالة الأردنية كبيرة، وإذا لم يكن هناك اتّفاق وطني على نسبة البطالة، فالمؤكد أنّها لا تقلّ عن 15 بالمائة، وهو رقم كبير في مطلق الأحوال.
الوزير علي الغزاوي بدأ منذ اليوم الأول جاداً في التعامل مع المشكلة المستعصية، ولم يأخذه الوقت طويلاً حتى منع استقدام العمالة الخارجية، وهو يواصل سياق استراتيجيته للتشغيل بالتوسع في مبادرة الفروع الانتاجية، وأثبتت نجاحها على مدار السنوات.
وبالضرورة، فسيقابل الوزير بالمعوّقات، وبمن يشكّك ولهذا فلا بدّ من دعمه وتشجيع مبادراته وقراراته، ورداً على الذين يقولون إنّ لنا أيضاً عمالة في الخليج نقول إنّها لا تحلّ مكان الخليجيين، ولا تنافسهم على رزقهم، في حين أنّ العامل العربي والاجنبي ينافس الأردني على قوت عياله.
(السبيل 2016-08-08)