4000 أردني في سوريا
كشفت دراسة، اعدها مركز الدراسات الالماني «فيريل» ان عدد الاردنيين المنضوين تحت مسمى (المقاتلين الاجانب) في سوريا بلغ 3990 خلال خمس سنوات، وان 1990 منهم قتلوا، والمفقودين 265.
ان صدقت الاحصائية، فهذا يعني ان اكثر من 1750 اردنيا لا زالوا يقاتلون هناك، وانهم معرضون لكافة انواع الخيارات، ومنها العودة للديار.
انا شخصيا ارى ان الارقام منطقية، وغير مرعبة، فرغم اننا دولة جوار الا اننا لم نكن الاكثر تصديرا لهؤلاء الشباب، وهذا يعني ان لدينا امكانات السيطرة على المشهد اكثر.
مع ذلك لابد من دراسة حقيقية واعية لمعرفة اسباب رحيل اربعة الالف شاب للانضواء تحت راية الجماعات المتشددة، وهنا لابد من التوقف اكثر عند الاسباب الثقافية والاقتصادية وعدم الاكتفاء باللغة الامنية.
من جهة اخرى هناك اردنيين عقولهم وانتماءاتهم في سوريا وتحديدا عند بشار الاسد، وهؤلاء يتواجدون في عمان وتوفرهم الدولة «ليوم شتوة» ترغب فيه من اعادة الاتصال مع نظام الاسد.
هؤلاء ايضا يحتاجوا الى دراسة متأنية، فخلطهم بين الوطني والخارجي يحتاج الى قراءة معمقة، ومراقبتهم على كل المستويات ايضا مسألة لا مفر منها وعنها.
على كل الاحوال، الموجة هوجاء، وفيها من العوامل المختلطة الكثير الكثير، فعوامل الطرد المستحكمة في ظروفنا المحلية واردة، وعوامل الجذب عند الاخر ايضا وازنة، والنتيجة اننا بحاجة ان نفكر لماذا؟
(السبيل 2016-08-09)