القوات المسلحة تنفي منع إدخال "طفل الركبان"
المدينة نيوز :- نفى مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي نفياً قاطعاً ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، من أنَّ قوات حرس الحدود منعت ادخال طفل من مخيم الركبان إلى الأردن لغايات العلاج.
وقال المصدر وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "بترا"، إنّ القوات المسلحة الأردنية قدمت العلاج لمئات الآلاف من الأشقاء السوريين دون مقابل أو منَّة، ولم تتردد في يوم من الأيام عن تقديم الخدمة الطبية لمن يحتاجها، وفي أي مكان من العالم فكيف بأشقائنا السوريين.
وأضاف أنّه لم يُطلب من قوات حرس الحدود معالجة أي حالة، وأنّ كل ما يشاع عن منع الطفل من الدخول هو عار عن الصحة، علاوة على أنّه لم يتم التأكد من أنّ الصور تعود إلى طفل في مخيم الركبان ام لا لأنه ليس هناك ما يشير إلى ذلك.
وجدد المصدر تأكيده أنّ الحدود ستبقى منطقة عسكرية مغلقة، ولن يسمح بالاقتراب منها لأي كان دون تنسيق مسبق.
وانتشر ليلة الخميس الماضي فيديو على موقع "توتير" لطفل قيل إنه "سوري يقيم في مخيم الركبان ويتطلب وضعه الصحي تدخلا جراحيا عاجلا"، فيما قال صاحب التغريدة وهو صحفي سوري يدعى موسى عمر إنه "تم الطلب من الأردن بإدخال الطفل للعلاج منذ 15 يوما لكن الأردن رفض".
ولم يكشف الفيديو أي تفاصيل عن الطفل، سواء اسمه أو عمره، فيما يقدر أن يكون دون سن الخامسة.
وفي مقابل هذه المزاعم، أكد مصدر رسمي لـ"الغد" أن "الفيديو الذي تم تناقله نشر على موقع تويتر قبل أسبوع، لكن أيا من الجهات الرسمية لم تتلق بلاغا حول هذه الحالة تحديدا أو طلبا لإدخال الطفل إلى الأردن، الأمر الذي يثير الشكوك حول الفيديو وفيما إذا كان الطفل حقيقة من المقيمين في المخيم".
وقال المصدر: "لا يخفى على أحد الاهداف والدوافع السياسية لإطلاق إشاعات ذات صبغة وثوب إنساني من أجل الضغط على المواقف الأردنية، ولا نستبعد أن يكون مطلقو هذه الإشاعات قريبين من داعش".
وتابع: "الأجهزة العسكرية والرسمية في المنطقة الحدودية تتعامل مع عدد كبير من الحالات الطبية والإنسانية، ويترك للمسؤولين في الميدان التقدير في كيفية التدخل لحل تلك الحالات"، مؤكدا أنه يتم إدخال العديد من الحالات الإنسانية وآخرها قبل نحو أسبوعين عندما تم إدخال 20 حالة.