نواب أتراك يطلعون “أعيان” الأردن على مستجدات الأحداث في بلادهم
![نواب أتراك يطلعون “أعيان” الأردن على مستجدات الأحداث في بلادهم نواب أتراك يطلعون “أعيان” الأردن على مستجدات الأحداث في بلادهم](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/2f16ba828804976872d6060ed76ab21d.jpg)
المدينة نيوز- أطلع وفد نيابي تركي “متعدد الأحزاب” لجنتي “الصداقة الأردنية التركية” و”الشؤون الخارجية” في مجلس الأعيان الأردني (الغرفة الثانية للبرلمان) الخميس، آخر المستجدات وتطورات الأحداث التي شهدتها البلاد في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها فئة محدودة من الجيش التركي منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي.
وضم الوفد التركي الذي وصل عمّان مساء الأربعاء، النائبين علي أرجشكون وفوزي شانويردي (حزب العدالة والتنمية) وألطان تان (حزب الشعوب الديموقراطي-معارض) وسيردال كويوجو أوغلو (حزب الشعب الجمهوري-معارض) الذي غاب عن اللقاء بسبب عارض صحي، بالإضافة إلى حضور السفير التركي في عمان سادات أونال.
وفي اجتماعهم الأول مع لجنة “الصداقة الأردنية التركية” الخميس في مقر مجلس الأعيان في عمّان، قال أرجشكون: “نقوم بهذه الزيارة لإلقاء الضوء على التطورات الأخيرة في تركيا، خاصة وأن الوفد يضم عدة أحزاب في مجلس النواب التركي، لبيتنا الثاني وللمملكة الصديقة الأردن”.
ومضى قائلاً “هناك أهمية كبيرة للأردن وتركيا في تطورات المنطقة الراهنة لما يتمتعان به من أمن واستقرار ورؤية مشتركة لعدد من الملفات”، ونبذل جهدا كبيرا لتعزيز العلاقات فيما بيننا”.
وتم خلال اللقاء عرض فيديو لأبرز الأحداث التي شهدتها تركيا إبان المحاولة الانقلابية الفاشلة، حيث بين أرجشكون “إنه لا يمكن عرض صور الشهداء لأنها دامية جداً، ونتمنى من الله ألا تمر هذه التجربة على أحد (…) والأحداث الأخيرة أكدت بأن منظمة فتح الله غولن تقوم بكل الأعمال المشبوهة من خلال تغلغلها في مؤسسات الدولة”.
بدوره، قال ألطان تان “نحن موجودون هنا باسم الشعب التركي كله، ونحن كحزب معارض(الشعوب الديمقراطي) لدينا وجهة نظر مختلفة مع العدالة والتنمية فيما يتعلق بالقضية الكردية وغيرها، ولكن هناك فرق أن تكون معارضاً ومدافعاً عن المصالح العليا للدولة”.
وتابع “نختلف في إيجاد حلول للقضية الكردية لكن معارضة وجهة النظر يجب أن تكون ضمن معايير الديمقراطية، وتغيير النظام والحكم لا يمكن أن يكون بمحاولة انقلاب وأساليب غير شرعية (…) وهناك بعض الجهات (لم يسمّها) التي تريد أن يكون هناك صراع طائفي بين السنة والشيعة وبين الإسلام المعتدل والراديكالي”.
وفي الاجتماع الثاني مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان الأردني بمقره أيضاً، قال رئيس لجنة فلسطين في المجلس نايف القاضي “إن العلاقة بين الأردن وتركيا علاقة تاريخية ويجمعنا بتركيا اهتمام مشترك في قضايا المنطقة وبشكل خاص القضية الفلسطينية، ومرتاحين لمستوى العلاقات بين بلدينا”.
وهنأ عضو المجلس محمد الحلايقة الوفد النيابي التركي بفشل محاولة الانقلاب، وقال “لو نجحت لا سمح الله فإن الفوضى كانت ستعم المنطقة بأكملها ولن تقتصر على تركيا (…) والنجاح الديمقراطي والاقتصادي في تركيا لا يرضي البعض”.
ومن المقرر أن يعقد الوفد التركي لقاءات أخرى مع عدد من الشخصيات في الأردن حيث من المقرر أن يغادرها السبت المقبل.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليل 15 يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة (فتح الله غولن)، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.(الاناضول)