بن حلي : أعباء اللجوء تحتم على العالم دعم الأردن
المدينة نيوز :- قال نائب امين عام جامعة الدول العربية احمد بن حلي ينبغي على الدول العربية والمجتمع الدولي ان تدرك جيداً العبء الكبير الذي يتحمله الاردن في استضافة اللاجئين السوريين، داعيا الى ضرورة تقديم كافة الدعم والمساندة للمملكة للقيام بدورها الانساني المهم.
وأضاف بن حلي في حديث لـ « الرأي « على هامش مشاركته في الملتقي العربي لمكافحة الارهاب الذي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم ان «الجامعة العربية تقدر عاليا دور الاردن في استقبال اللاجيئن، وتدرك العبء الكبير على المملكة، كاشفاً عن زيارة مرتقبة للامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الى الاردن قريباً، وزيارة مخيمات اللاجئين السوريين» ، مشيرا الى ان الجامعة العربية تطلع بشكل مستمر على أزمة اللاجئيين من خلال مبعوثة خاصة للشؤون الانسانية تقوم بزيارات دورية للمخيمات.
وأشار الى أن ازمة اللاجئين السوريين هي مرحلة انتقالية، وعودتهم لبلادهم منتظرة، الا انها مرتبطة بوضع الازمة السورية على طاولة الحل السياسي واعادة الامن لسوريا ، ومن منطلق المسؤولية الانسانية يتحتم علينا أن نقف مع الاردن ، وتقديم المساعدة في مجال الاسكان والغوث والطبابة، والمجالات كافة، ويجب ان تكون المساعدة العربية والدولية منتظمة ومستمرة الى حين انتهاء هذه الازمة الانسانية.
وأكد بن حلي ان الاردن اتخذ موقفا عروبياً شريفاً يعبر عن أصالته وحكمة قيادته الهاشمية في تحمل العبء الانساني وفتح ابوابه لاغاثة السوريين وقبلهم الفلسطينيين والعراقيين والليبيين وغيرهم، فموقف الاردن لا ينسى ويجب ان يقدر عربياً ودولياً.
وفيما يتعلق بحل الازمة السورية والخروج من النفق المظلم، أكد بن حلي ان الجميع أدرك سواء اصدقاء أو أعداء ان الأزمة السورية كارثة ليست فقط على السوريين ووحدتهم بل كارثة طالت الجميع نتيجة ما خلفته من اثار دمار بشرية ومادية وحضارية ، وان الكل مدرك انه لا بد من ان تتضافر جهود السوريين أولاً ، داعيا الاطراف السورية النظام والمعارضة الى حسم امرها ومراعاة مصلحة وطنها لاستئناف الحوارالسياسي الذي بدأ في جنيف.
وقال ان الاطراف الاقليمية المنخرطة ليس من مصلحتها الاستمرار في الازمة خاصة الاميركيين، الا ان الجهود التي تبذل ما زالت ضبابية غير واضحة.
واشار الى ان الازمة السورية السورية استنفذت قوى الجميع وان الاطراف المتصارعة انهكت، وأصبحت عبئا اقليميا ودولياً ، ولذلك قد يكون الامل في ما يسعى اليه المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا، والجامعة على اتصال معه لعقد اجتماع نهاية الشهر الجاري أو المقبل لاستئناف الحوار، معرباً عن أمله ان يكون فرصة للاتفاق على مرحلة انتقالية والوصول الى التسوية النهائية، مؤكدا بذات الوقت على ضرورة ان يعبر الاتفاق عن ارادة السوريين وحدهم.وفيما يتعلق بالانتخابات الاميركية ومدى انعكاسات احتمال فوز المرشح الجمهوري المتطرف دونالد ترامب على المنطقة العربية، استبعد بن حلي في حديثه لـ «الرأي» فوز ترامب، مشيراً الى ان هناك سيناريو أميركي لتولي امرأة منصب الرئيس ، وفرص هيلاري كلينتون أقوى، مشيرا الى انه يتابعها شخصيا وعلى اطلاع بقدراتها السياسية واعتمادها على نفسها في كتابة بياناتها ومداخلاتها شخصياً، مشيرا الى ان التقارير التي تصلنا في الجامعة العربية تؤكد تدني شعبية ترامب وان هناك انسحابات قوية بين الجمهوريين.
وفيما يتعلق بالارهاب والتطرف، قال بن حلي، على الدعاة والوعاظ في مختلف الاقطار العربية مسؤولية كبيرة، ويجب ان يكون دورهم رياديا في هذا المجال، وان لا يبقوا منغلقين، فالدين الاسلامي يتعرض الى تشويه واستهداف من اصحاب الفكر المتطرف.
واكد ضرورة تضافر الجهود العربية في مكافحة هذه الظاهرة التي أصبحت عائقا كبيرا أمام التنمية، ومسيئة للمبادئ الاسلامية السمحة.