من الصحافة إلى البرلمان

لم نستطع إحصاء عدد الإعلاميين المترشّحين للانتخابات النيابية المقبلة، ولكنّنا نقول وبضمير مرتاح أنّهم يتوزّعون على الغالبية من المحافظات ودوائرها، وفي الحقيقة فبعض هذا ليس جديداً علينا، لأنّ تاريخنا شهد الكثير من الترشيحات والنجاحات والخسارات، ولكنّ الأمر يبدو هذه السنة، وكأنّه تجاوز كل المألوف.

في العام ١٩٨٩، ومع انتخابات أهمّ مجلس نيابي مرّ علينا حتى الآن، كان زميلنا وصديقنا فخري قعوار، أطال الله في عمره، يجلس في مكتبه الصغير في “الرأي”، ويكتب الشعار خلف الشعار الذي سيعتمده في حملته الانتخابية، إلى أن استقرّ في آخر الأمر على: “من الصحافة إلى البرلمان”، ومنه وصل إلى تحت القبّة.

الصحافة مهنة جاذبة، ودائمة الأضواء، ولكن النيابة تبقى لها خصوصيتها حيث السلطة التي تحمل معها حصانتها، وإلى ذلك فتجربة الزملاء كانت ناجحة واستطاعوا عبر السنوات تقديم أمثلة ناجحة.

نتمنى للإعلاميين النجاح في المغامرة الجديدة التي تبقى في مطلق الأحوال مؤقتة، وقد علّمتنا السنوات أنّ الاعلام أبقى من النيابة، وفي آخر الأمر فالنواب يصبحون كتاباً وإعلاميين.

(السبيل 2016-08-24)