كذبة رخيصة
موجات السخرية والاستنكار على وسائل التواصل الاجتماعي بدأت ولن تنتهي من «البجاحة» الإسرائيلية في ربط اسمها بالبطل العربي الأردني أحمد أبو غوش الفائز بالميدالية الذهبية في وزن 68 كغ للتايكواندو في دورة ريو دي جانيرو الأولمبية وهي أول ميدالية أولمبية في تاريخ الأردن.
وكما اغتصبت إسرائيل الأرض العربية في فلسطين بعد عام 1948، وكما سرقت وزورت الكثير من معالم التاريخ والإرث الثقافي بل وتاريخ اتحاد الكرة الفلسطيني الذي شارك في تصفيات مونديال 1934، فها هي تعود لممارسة السرقة والتزوير ولكن هذه المرة بشكل أكثر وقاحة وفجاجة بعد تغريدة من المتحدث باسم الوكالة اليهودية الذي وجه التهنئة إلى أبو غوش وقال إنه ينتمي إلى قرية أبو غوش التي تقع في إسرائيل.
وتلقفت ذلك بعض الصحف والمواقع الإسرائيلية التي زعمت أن أبو غوش له جذور إسرائيلية، وكان يعيش مع أسرته في قرية تحمل اسم أبو غوش جنوبي القدس، وكانوا أنموذجاً للتعايش بين الفلسطينيين واليهود، وهذا كذب وتضليل، لأن أحمد أبو غوش ولد في الأردن، وغادرت أسرته إسرائيل إلى الأردن قبل أكثر من عشرين عاماً، وهذا دلالة على كراهيتهم للعيش قرب اليهود وتضررهم من العنف والتعسف وسوء الأحوال، أما الزيارات السنوية التي تقوم بها عائلة أبو غوش إلى القرية لزيارة أصدقائهم وأقاربهم من عائلة أبو غوش الفلسطينية، فهذا أمر عادي، يثبت حماقة الصهاينة وكذبتهم الرخيصة.
(المصدر: الرؤية 2016-08-26)