شبح الترحيل يهدد 80 ألفا من سكان المحطة
المدينة نيوز :- فجأة، وجد 80 ألف نسمة هم سكان منطقة المحطة بوسط عمان أنفسهم في مهب الريح، يتهددهم شبح الترحيل من منطقتهم بعد تسلمهم إنذارات من مالكي الأرض الأصليين بـ"إزالة الاعتداءات الواقعة من هؤلاء على أراضيهم وإعادة وضعها الى ما كانت عليه في ستينيات القرن الماضي".
ووسط الصدمة والحيرة التي تتملك السكان، يحمل مالكو الأرض أمانة عمان الكبرى "المسؤولية لأنها وفرت خدمات الماء والكهرباء والشوارع"، في وقت تقول الأمانة، "ان هذه الخدمات من أبسط حقوق المواطن".
وجاء في الإنذار الموجه لسكان هذه المنطقة والذي حصلت "الغد" على نسخة منه "أنكم تضعون أيديكم على قطع الأراضي ذوات الأرقام 1164، 1165، 1166، 1167، 1168، 1172، و1173 من حوض 33 المدينة – المحطة، وعليه نعلمكم بأنكم أقمتم منشآت تجارية وسكنية وشققا على قطع الأراضي أعلاه بدون وجه حق أو مسوغ قانوني".
وقال محامي المنذرين ليث الشمايلة لـ"الغد"، إن الإنذار الموجه لهؤلاء السكان من قبل أصحاب الأرض الأصليين "يطالب بإعادة الوضع لما كان عليه سابقا أي قبل أكثر من خمسين عاما".
وأضاف، أن المالكين الأصليين "يحملون أمانة عمان الكبرى مسؤولية توفير الخدمات لسكان المحطة من خلال السماح بتوصيل خدمات الماء والكهرباء وفتح الشوارع ومنح رخص المهن لعدد كبير من المحلات وهذا ما شجع على مزيد من الاعتداءات"، مشددا على ان "القضاء سيكون الفيصل في القضية".
وتعود ملكية الأراضي لورثة أحمد إلياس خوري وورثة محمود رفيق الصلاح وآخرين، فيما يبلغ تعداد سكان المحطة زهاء 80 ألف نسمة ومساحة الأراضي الواقع عليها الاعتداءات نحو 70 دونما.
إلى ذلك، قال سكان في المحطة لـ"الغد"، إنهم "ولدوا وعاشوا وأقاموا حياتهم وحياة عائلاتهم في المحطة"، مطالبين "الحكومة بالوقوف معهم والبحث عن حلول لهذه المشكلة بأسرع وقت ممكن".
وأضافوا، "تفاجأنا بالإنذارات العدلية التي وصلتنا مؤخرا من أصحاب الأرض الأصليين.. لا بد من حل للمشكلة.. أين مسؤولو الحكومة عنا".
إلى ذلك أكد عضو مجلس أمانة عمان عن منطقة بسمان التي تتبع لها المحطة عمار الداوود، "ان "عددا كبيرا من أهالي المحطة تواصلوا معه حول هذا الأمر باعتباره رئيس اللجنة المحلية لمنطقتهم".
وقال الداوود لـ"الغد"، "لقد وضعوني في صورة الإنذارات العدلية التي وصلت إليهم، والإدارة العليا في الأمانة في صورة الموضوع، فيما طلب عدد من مالكي الأراضي مقابلة أمين عمان عقل بلتاجي لهذه الغاية".
وبين، إن "الخدمات التي قدمت في السابق لسكان المحطة من قبل الأمانة هي من أبسط حقوقهم كمواطنين يسكنون في قلب العاصمة عمان"، مشيرا إلى "ضرورة تدخل الحكومة لحل الأمر بما يحافظ على مصالح سكان المحطة ودون إضرار بالمالكين".
ولا تعترف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بمنطقة المحطة كمخيم للاجئين الفلسطينيين من بين مخيماتها الـ13 في المملكة.
إلى ذلك، رفض مصدر حكومي التعليق على هذا الأمر، على الرغم من كل المحاولات التي بذلتها "الغد" في هذا الشأن.