«سيكلوجية» بعض قادة فتح
![«سيكلوجية» بعض قادة فتح «سيكلوجية» بعض قادة فتح](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/27e6f981bfe1c3f89e2ea9fa5519774d.jpg)
تسرب فيديو لاحد قادة فتح يتحدث فيه الى جمع من ابناء الحركة عن الانتخابات البلدية القادة، لم نفاجأ بالقيادي يطالب قيادة الحركة باجراءات ترغيبية وترهيبية من أجل الزام 300 الف مواطن يقبضون رواتبهم من السلطة ليصوتوا للفتح «غصبا عنهم وبالكندرة» على حد تعبيره.
لغة القيادي قلقة جدا، وتؤكد ان فتح – رغم اجراءات التجفيف والتجريف التي تمارسها – لا زالت خائفة من تمكن حركة حماس في المجتمع الفلسطيني وتحديدا في الضفة.
هذا ناهيك عن تزايد ارتباك مجموعة ابو مازن من مجمل المشهد القيادي في فتح، فالاقليم لم يعد مرتاحا للرجل، ويفكرون ببديل، لهذا تراه – اي محمود عباس وفريقه – يريد ان يثبت الشعبية بالغصب والاكراه.
من ناحية ثانية، ما قاله القيادي الفتحاوي يؤكد على عدم نزاهة الانتخابات، وان خطط التلاعب بدأت بالنضوج على كل المستويات.
لذلك على كل الفصائل «وعلى رأسها حماس» ان تتنبه بحذر، لا سيما امن جيوب اكثر من مليوني فلسطيني(الموظفين وأسرهم) ستكون عرضة للابتزاز والضغط.
من ناحية اخرى نستطيع ان نفهم اليوم خطة الشيطان الكبير «امريكا واسرائيل» حين قامت بتضخيم جهاز السلطة وربطهم بالراتب والقرض ليكونوا اداة سهلة بيد «سلطة التنسيق الامني».
انا شخصيا لست مع مشاركة حماس والفصائل الاخرى في الانتخابات، فقواعد اللعبة غير واضحة، والاجراء الذي يسبق المصالحة الشاملة امر خطير ومشكوك بجدواه، ومن هنا نتمنى ان تكون حماس اكثر حذرا.
(السبيل 2016-08-28)