الاردن يشارك العالم بالاحتفال باليوم العالمي لمحو الامية
المدينة نيوز- يشارك الاردن في مثل هذا اليوم من كل عام الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية، اعترافاً منه بأهمية التعليم في تحقيق التنمية المستدامة.
وقالت وزارة التربية والتعليم في بيان اليوم الأربعاء أدرك الأردن منذ عقود خلت خطورة مشكلة الأمية، وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة، حيث عملت وزارة التربية والتعليم على فتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة، بهدف توفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم وهم في سن التعليم المدرسي وأصبحوا يشكلون عائقا أمام برامج التنمية رغم رغبتهم بمواصلة التعلم.
وأضاف البيان: ان وزارة التربية والتعليم تقدم كل مستلزمات الدراسة مجاناً، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي الماضي 340 مركزاً بواقع 318 مركزاً للإناث و22 مركزاً للذكور، التحق بها 3499 من بينهم 3234 دارسة و265 دارساً.
وجاء في البيان: نتيجة للخطط الإجرائية بعيدة المدى التي نفذتها وتنفذها الوزارة، فقد انخفضت نسبة الأمية في الأردن حتى نهاية عام 2015، إلـى 4ر6 بالمئة بواقـع 4ر3 للذكور و 5ر9 للإناث، وذلك حسب إحصائيات دائرة الإحصاءات العامة. وتابع البيان: إدراكاً من الوزارة لمخاطر مشكلة التسرب وما تعكسه من إفرازات سلبية تسهم في رفد الأمية وتغذيتها، وتأكيداً منها على أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع، وبالتعاون مع العديد من الشركاء، فإنها تعمل على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين، حيث تم افتتاح 120 مركزاً لتعزيز الثقافة للمتسربين، التحق فيها 1680 دارساً ودارسة، فيما تقوم الوزارة بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية للحد من ظاهرة عمل الأطفال باعتبار هذه الظاهرة سبباً رئيساً لتسرب الأطفال من المدارس.
وفيه: كما تعمل الوزارة وتكثيفا للجهود الرامية لشمول كافة فئات المجتمع بالخدمات التعليمية، على تصميم برنامج للتعليم الإستدراكي للفئة العمرية من 9 – 12 سنة من الأطفال الذين لم يلتحقوا بالمدارس، والذي تم تطبيقه خلال العام الدراسي الحالي 2017/2016.
وبهذه المناسبة، تتوجه وزارة التربية والتعليم بالتحية والتقدير إلى الدارسين والدارسات في صفوف محو الأمية وما بعد محو الأمية الذين التحقوا بالتعليم بمحض إرادتهم، وأدركوا بحسهم نعمة العيش بنور العلم والمعرفة.
كما تتوجه الوزارة بالشكر إلى المنظمات الدولية والإسلامية والعربية المعنية بحل هذه المشكلة لتحقيق التعليم للجميع، ولتحسين الجوانب النوعية له ولدرء مخاطر الأمية والقضاء عليها.
وتوجه وزارة التربية والتعليم، كذلك الدعوة إلى كل من تخلف عن الالتحاق بالمدرسة بسبب ظروفه الاجتماعية أو الاقتصادية للالتحاق بالبرامج المختلفة التي تقدمها الوزارة في مجال التعليم غير النظامي كل حسب البرنامج المناسب له.
أما الطلبة الذين تركوا المدرسة لأسباب متعددة خارجة عن إرادتهم، فيمكنهم الالتحاق بمراكز تعزيز الثقافة للمتسربين أو مراكز برنامج التعليم الإستدراكي أو إكمال دراستهم عن طريق برنامج الدراسات المنزلية، وكذلك برنامج الدراسات المسائية، في إطار السياسات التربوية التي ينتهجها الاردن والرامية لتحقيق التنمية المستدامة والتعليم مدى الحياة.
--(بترا)