صور| لن تصدق ما يطلبه بعض الرجال العرب في صالونات الحلاقة
المدينة نيوز:- لم تعد صالونات الحلاقة ومنذ سنوات طويلة مخصصة لقص الشعر فحسب، بل باتت تقدم خدمات مختلفة ومتنوعة عادة تكون خاصة بصالونات بالنساء.
اختلاف وكثرة طلبات الرجال العرب دفعت بالصالونات إلى توسيع خدماتها لتشمل كل ما بات يطلبه الرجل. وفي بعض الدول العربية ولأن طلبات الرجال تتقاطع وتتشابه مع طلبات النساء فإن الصالونات باتت «مشتركة».
العناية بالطلة والأناقة من الأمور الضرورية، لكنها أحياناً تتجاوز الضرورة وتصبح من المبالغات. ويكفي ان نذكر أن عائدات قطاع مستحضرات العناية ببشرة وشعر الرجال ارتفعت ٣٠٠٪ عن العام ٢٠١٥، ويتوقع أن تنهي العام الحالي بعائدات تقدر بـ٢١ بليون دولار.
فلنتعرف على هذه الطلبات التي يرفض أصحابها أي انتقادات موجهة إليهم، بل يصرون بأنها «نظافة» وتدليل مستحق.
عناية شاملة وكاملة بالشعر
العناية بالشعر لم تعد محصورة بقصة شعر وحتى «براشينغ»، بل بات الزبون يخضع لحمامات زيت، أو علاج الشعر بالكيراتين وذلك من أجل الحصول على شعر ناعم وهو مطلب الرجال الذين يملكون شعراً خشناً. البوتوكس من العلاجات المطلوبة، لكنه في الواقع لا علاقة له بالبوتكس بل يحتوي على مواد مركزة كزيت الكافيار والفيتامينات والكولاجين، ولأنه يفرد «تجاعيد الشعر» حصل على تسمية بوتوكس.
في المقابل هناك الذين لا يريدون شعراً أملس بل يطلبون تجعيد الشعر؛ لكونه يتناسب مع تسريحة ما يريدونها لأنفسهم.
بطبيعة الحال صبغ الشعر من الأمور المطلوبة منذ زمن بعيد جداً، لكن وخلافاً للسابق حين كان الرجل يطلب لوناً مشابهاً تماماً للون شعره ويحاول إخفاء واقع أنه يصبغ شعره فإن الرجل المعاصر لا يجد حرجاً في ذلك. بل في الواقع باتت الخيارات تشمل ألواناً جريئة تخاف حتى بعض النساء من تجربتها.
تدليك فروة الرأس تدليل محبب للرجال، وصحيح أن له تأثيره الإيجابي على صحة الشعر والفروة على حد السواء، لكن الغالبية تطلبه لأنه يبعث على الاسترخاء. المطلب هذا وللغرابة شائع جداً عند الفئات العمرية الأكبر سناً.
الحلاقة غير التقليدية والعناية باللحية
الحلاقة من الأمور التي من المفترض أنها مباشرة، لكن الصالونات باتت تدرك أن الرجل يريد أكثر من ذلك فكانت التنيجة جلسات حلاقة تبدأ من ٢٠ دقيقة، وقد تستمر لخمسين دقيقة. بعضها يتضمن التدليل قبل وبعد الحلاقة. مثلاً المناشف الساخنة والزيوت مع تدليك لبعض الوقت ثم الحلاقة، وبعد ذلك ماسكات الطين وطبعاً كريمات ترطيب البشرة.
الرجال الذي ما زالوا يتبعون موضة اللحية لهم مطالب مختلفة. بعض الرجال خصوصاً الفئات العمرية الشابة أحياناً تريد رسم اللحية بشكل معقد جداً، وهذا ما يحصلون عليه، أما الذين يريدن المحافظة عليها بشكلها الطبيعي فإن العناية بها تتطلب زيارتين أسبوعياً للصالون.
العناية بالبشرة وتفتيحها
بعد الحلاقة هناك ماسجات الوجه، ونزع الشعر عن الوجنتين بالخيط أو الشمع وإن كان الخيار الأخير هو المحبب. أقنعة بخار الوجه، والماسكات وتقشير البشرة كلها من الأمور التي لا ينتظر الزبون حلاقه الخاص؛ كي يعرضها عليه بل يقوم بتحديد لائحة «مطالبه» منذ البداية.
تنظيف البشرة الذي من المفترض أنه من الخدمات التي تقدمها المنتجعات أو المراكز المتخصصة بالبشرة بات من ضمن اختصاصات الصالونات ؛لأن الجميع وعلى ما يبدو يطلبها، الفئات العمرية الشابة وغير الشابة.
في المقابل تفتيح البشرة في صالونات الحلاقة رائج جداً في دول الخليج. وهي عدوى انتقلت من النساء إلى الرجال الذين يريدون بشرة فاتحة اللون ومشرقة.
العناية بالحاجبين
إزالة الشعر الزائد من الحاجبين ليس بالأمر الجديد. سابقاً كان الرجال الذين يعانون من الحاجب المتصل يطلبون من حلاقهم إزالة الشعر خصوصاً الذي يقع بين الحاجبين.. لكن هذا كان أقصى ما يتم طلبه.
حالياً هناك الذين يطلبون رسم الحاجبين وإزالة الشعر الزائد بشكل مثالي وهو في الواقع أمر شائع جداً خصوصاً عند الذين يعملون بمجالات تجعلهم شخصيات مشهورة، ومعروفة بغض النظر عن المجال.
كما هي حال هؤلاء كذلك حال بعض «عامة الشعب» الذين باتوا يمنحون الحاجبين اهتماماً كبيراً يوازي اهتمامهم بشعرهم.
تقليم الأظافر والعناية باليدين والقدمين
لعله من أكثر الأمور التي يطلبها الرجال وهي غير محصورة بفئة عمرية أو اجتماعية. بل إن الرجال الذين يشغلون مناصب متقدمة جداً في عملهم يحرصون أكثر من غيرهم على العناية بأظافرهم. الزيارة تكون أسبوعية بحيث يخضع الرجل لنفس الطقوس التي تخضع لها النساء، «نقع» اليدين والقدمين ثم تقليم الأظافر وإزالة الجلد الميت، ثم وضع المستحضرات الضرورية لتغذية الأظافر.العناية بالقدمين واليدين أيضاً ضمن الطلبات بحيث يتم تنعيمها وترطيبها. صحيح أن تلوين الأظافر لم يشق طريقه بعد لكن من يدري!
إزالة الشعر
بالإضافة إلى إزالة شعر الوجه فإن الغالبية الساحقة من الرجال يطلبون إزالة شعر الصدر، وبعضهم قد يذهب إلى أبعد من ذلك ويطلب إزالة شعر الجسد كاملاً. الأمر الذي كان مستغرباً فيما مضى لم يعد كذلك بل بات من الطبيعي مشاهدة رجال لا يملكون شعرة واحدة على جسدهم.