كنائس الشرق الأوسط تهنئ بالعيد وتشكر الأردن على استضافة جمعيته العامة
المدينة نيوز :- قدم مجلس كنائس الشرق الأوسط التهنئة للعالم الإسلامي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وبحسب بيان اصدره المجلس اليوم السبت في أعقاب اختتام اجتماعات الجمعية العامة الحادية عشرة لمجلس كنائس الشرق الاوسط في عمان بمشاركة رؤساء وممثلي الكنائس في المنطقة، ثمن المجلس الدور الأردني، بقيادة جلالة الملك، والجهود التاريخية للأردن والوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والإسلامية في الأراضي المقدسة، وبخاصة في القدس، معبرا عن شكر رؤساء الكنائس للاردن على طيب الاستقبال، وكل ما قدمه لإنجاح اجتماعهم في ظل شرق ملتهب بالمعارك الحروب الطائفية والعنصرية.
وقدم البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر اعمال فلسطين والأردن الشكر للمملكة، قيادة وشعبا، على حفاوة استقبال الضيوف، مؤكدا انه نهج عربي هاشمي اعتاد عليه كل من يطأ ارض الاردن، "كيف لا وهو وطن كل الملتجئين اليه، وهو الحضن الآمن لكل من هجر ونزح من وطنه بسبب الحروب والاضطهاد"، مستذكرا الدور البطولي للأردن وقيادته في الوقوف بصلابة الى جانب مسيحيي المشرق على مر التاريخ، وعلى استضافة اللاجئين وحفظ كرامتهم.
وقال "أرفع الشكر الى هذا البلد الطيب، وعلى رأسه جلالة الملك عبدالله الثاني، وابناء الاردن كافة، على حفاوة الاستقبال وكل ما قاموا به من استقبال فريد للوفود الكنيسة القادمة"، لافتا الى أن الاردن هو بوابة الامن والامان والمخرج الوحيد للشعب الفلسطيني في الاراضي المقدسة.
وأضاف، "لا توجد عبارات تفي الاردن حقه ولا نستطيع ان نعبر عن مدى الشكر والتقدير لجلالة الملك عبدالله الثاني وايضا لمستشاره سمو الامير غازي بن محمد على كل ما قاموا به لنحافظ كمسيحيين على الارض مع اخواننا المسلمين لنحارب كل من يزرع الفتنة والارهاب والتعصب، ونجتمع تحت مظلة المحبة والتي نكنها كما كل العالم للأردن قيادة وشعبا".
من جانبه، أعرب البطريرك غريغوريوس الثَّالث لحام، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندريَّة وأورشليم للروم الملكيِّين الكاثوليك، عن سعادته بأن يجتمع المجلس في الاردن، خصوصا ان هذا الاجتماع حظي برعاية من جلالة الملك الذي منح كل ما يلزم لتسهيل ونجاح هذه الدورة، وهو دليل واضح على ما ينعم به الاردن من محبة وقبول للآخر وتآخ وفكر واحد نير ضد كل ما ينشر من تعصب واصولية بعيدة عن كل ايماننا مسيحيين ومسلمين.
بدوره، عبر البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الارثوذكس عن وافر امتنانه وسعاته في أول زيارة له الى الاردن ولقائه جلالة الملك عبدالله الثاني وزيارته المغطس وبعض المناطق الاثرية، وتمتعه بضيافة الشعب الاردني.
واضاف "ان يحتضن الاردن هذا التجمع الرائع والكبير الذي دعا له غبطة البطريرك ثيوفيلوس شيء مفرح جدا، سأرجع الى مصر احمل ذكريات كثيرة مميزة جدا، وسأجتهد ان ازور الاردن مرة اخرى. وسأقول لأبناء شعبي المصري يجب ان تزوروا هذه الاراضي المقدسة والتمتع بالكرم الاردني ورفقة الانسان الاردني، في محبته ونقاوة قلبه وعلاقاته اللطيفة وابتسامته الدائمة وترحيبه المستمر، وستبقى وجوه الناس حاضرة في ذهني".
وقال البطريرك فؤاد الطوال من الكنسية اللاتينية، "كأردني، أشعر بالفخر بوطني وشعبي وأشعر بالرضا العام عن هذا الاجتماع، وفخور جدا باستقبال الاردن لمثل هذا اللقاء وزاد فرحنا فرحا دعوة جلالة الملك الى الالتئام حول مائدة محبة وتبادلنا الحديث بكل حرية وسمعنا بكل صدر واسع، ومن اجمل ما جذب نظر الحاضرين جميعا مشاركة نخبة من ابناء الاردن من المؤسسات والهيئات ومن لهم مكانتهم في المجتمع افتتاح هذا المجلس".
وقال يوحنا العاشر، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس" الحمد لله على فرصة هذا الاجتماع لكنائس الشرق الوسط في المدينة الطيبة عمان. الاردن بلد العيش المشترك، نشكر جلالة الملك على استقباله، وهذه رسالة ان هذا البلد الكريم الطيب يؤمن بالعيش المشترك وقبول الآخر، وان التطرف بكل اشكاله والارهاب والقتل والتطرف واهانة كرامة الانسان نرفضه جميعا مسيحيين ومسلمين".
وأكد أننا، مسلمين ومسيحيين، عائلة واحدة ولدينا تاريخ واحد وبنينا حضارة واحدة ومستقبلا واحدا، وما يسري على اي منا يسري على الاخر، "واذا كان اخي بخير فأنا بخير ايضا، لهذا نحن باقون ومتجذرون في هذه الارض ومتشبثون بها الى جانب اخوتنا المسلمين في عيش كريم".
بدوره، اعرب الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط الأب الدكتور ميشال الجلخ عن شكره للأردن "البلد صاحب القلب الواسع ولجلالة الملك عبدالله الثاني الذي احتضن خيار انعقاد الجمعية العامة في الأردن منذ اليوم الاول، فكان اجتماعا سجله التاريخ للمرة الاولى، ومن الاردن".
وقال "في ارض المعمودية اجتمعنا على قيم المحبة في مرحلة خطيرة ملتهبة، الا ان الاردن استطاع ان يجمعنا بسلام وامن لنعقد اجتماعنا على مدار الايام الثلاثة، ولنحمل منه الى اوطاننا رسالة بشارة الفرح والسلام، آملين ان ينشر هذا البلد الطيب سلامه ومحبته وعيش ابنائه المسلمين والمسيحيين على جميع الدول التي غابت عنها مبادئ الرحمة والعدالة والانسانية".