بالفيديو: رسالة عقائدية خطيرة يحملها فيلم Sausage Party
المدينة نيوز-: بعض الأفلام رغم ما تظهر به من براءة وخفة دم ومرح تحوي بين طياتها رسائل خطيرة علينا الحذر منها، خاصة وإن كانت تلك الأفلام تستهدف الأطفال، وتستغل كل الأدوات الفنية للوصول إلى أكبر قاعدة من الناس لإيصال رسالة معينة.
والخطير في الأمر هو ليس لتلك الأفلام رسالة تريد أن تبعث بها إلينا، فمن الطبيعي أن يكون لكل فيلم رسالة، ولكن ليس كل الناس يتمكنون من حل شفرتها وقراءة ما بين السطور، ولكن الخطير في الأمر هو أن تكون تلك الرسالة هي بغرض الضرب في العقيدة، أو تشويه الأديان أو الإيمان بوجود الله.
وبالتدقيق في فيلم "حفلة السوسيس" Sausage Party، سنجد أن هناك رسالة خفية تحاول أن تغير مفهوم الإنسان عن الدين، وتحاول تصوير أن الدين قد يكون في النهاية خدعة وأنه لا وجود لكل ما يقال فيه من أقدار وثواب وعقاب، وأن القصة كلها ما هي إلا قيود وضعناها نحن البشر على أنفسنا؛ كي نحرم من متعة الحياة، ولنكتشف دلائل تلك الرسالة من الفيلم سنتعمق فيه أكثر.
فيلم Sausage Party، من أحدث أفلام الأنيميشن التي تم إطلاقها في دور السينما مؤخراً، وحقق نجاحاً كبيراً وإيرادات هائلة خلال عرضه في تلك الفترة.
الفيلم تدور أحداثه دخل أحد محال البقالة الكبيرة، والتي تحتوي على أعداد كبيرة من الأطعمة المختلفة، ومن بينها السوسيس والخبز المعلب، ويحافظ كلٌ من تلك الأطعمة على نفسه، ولم يفكر أحد منهم على الإطلاق بأن يقوم بفتح الغلاف الموجود عليه ليستنشق الهواء الطبيعي، أو أن يلامس الطعام الآخر.
ويصور الفيلم أن تلك الأطعمة لديها معتقد بأن "المتسوق"، وهو من يحاول الفيلم أن يصوره بأنه "الإله"، هو من يختار تلك الأطعمة ويميزها عن غيرها؛ كي ينقلها إلى عالم الأبدية الذي تحلم به.
ويحاول الفيلم أن يصور تلك الأطعمة على أنهم البشر الذين يلتزمون بالقوانين والقواعد والتشريعات الدينية، وأنهم دائماً ما يحاولون أن يحرموا أنفسهم من متعة الحياة، من أجل معتقدات وأمال وأحلام غير حقيقية.
ولكن المفاجأة تظهر بعد أن تقوم إحدى السيدات بعمل تسوق بالمتجر، وتقوم باختيار مجموعة من الأطعمة المختلفة، ويكون بينها السوسيس والخبز وغيرها من المستلزمات، وفي تلك المرحلة يكتشفون الحقيقة، وهي أن كل ما كانوا يعتقدونه ما كان إلا كذباً وليس له علاقة إلا بأن معتقد محل البقالة ما هو إلا بمثابة المخدر الذي يفيق صاحبة على حقيقة فظيعة وهو الموت، وأنه لا توجد أبدية أو خلود وأن الاختيار في تلك الحالة هو نهاية الحياة.