ليتني كنت معك في هذه الجولة !

المدينة نيوز – خاص – كتبت داليدا العطي - : شدوا حالهم الشباب ، هكذا يبدو من صور معالي وزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي .
صدقوني ، أنا فرحانة جدا بهذه الصور التي تدل على ان معالي الوزير داير باله على الشعب ، فالجولات على المؤسسة المدنية خاصة في هذا الشهر الفضيل ( رمضان ) أو قبله بيومين أو ثلاثة ، شيئ جميل ، رائع ، وندعو الله أن تظل أيامنا رمضانات بلا انقطاع .
أنا فرحانة فيك يا معاليك .. صدقني ، ولكن اسمح لي أن أسألك :
هل قرأت تقرير زميلنا حسان خريسات عن الخامات الطبيعية ، ألست وزير صناعة وتجارة ،
لماذا لا تحرك ساكنا حيال حرمان البلد من مليارات تسدد مديونيتنا وإلى اللأبد ، فيبقى الدينار دينارا ، أو يرجع 5 دولارات ، أي إلى أيام تلك الطفرة قبل أن يخسفها دولة رئيس الوزراء الأسبق زيد الرفاعي والد دولة الرئيس . .
أيام ما انخسف الدينار يا معاليك ، كنت أنت ما زلت صبيا فتيا ، وأنت اليوم شاب قوي وعصري وما شا الله حواليك ، وأنا معجبة فيك .
هل علمت كيف أن حكومة السيد زيد الرفاعي أطعمتنا الدفلى فخرج الناس من بيوتهم مطالبين بإسقاطه ، فعاد إلينا من الشباك وما زال إلى أن تسلمت أنت وزارة الصناعة والتجارة في حكومات متعددة ومتلونة ، أي أنك ومنذ كنت في الأول ابتدائي ، كان السيد الرفاعي رئيسا للوزراء ، ومنذ أن تسلمت الوزارة والرفاعي رئيس للأعيان ، وها إنك بعد الذهبي وزير في حكومة ابنه دولة سمير الرفاعي ، ولا أدري كيف تسنى لك البقاء في ظل كل هذه الصراعات في البلد ، التي يعمل رؤساء وزاراتها على طريقة ((كلما دخلت أمة لعنت أختها ) ..
ابارك لك شبابك ، ولعلمك أنا في عمرك تقريبا ، ولكن الدنيا جعلتني أبدو أكثر نضجا منك ( بلا مؤاخذة ..
كيف :
أنا ، وأعوذبالله من كلمة أنا ، لا أقبل بالمرة أن أدهلز على الناس بجولات ميدانية على أبواب رمضان ، بينما ابقى تحت الكوندشن طوال العام .
وأنا لا يمكن أن أفتح ملفات أشخاص كانوا مدراء للمؤسسة المدنية التي تقوم بزيارتها وبجولات عليها ولأعوام طويلة ومن ثم أطلعهم حرامية وأشوه سمعتهم ، بغض النظرهل ذلك حقيقة أم لا ، ولا أستبعد أيا من الإحتمالين .
وأنا لا يمكن أن أقبل بأن تعين في وزارتي أمين عام تدرجت ووصلت إلى هذا المنصب بسرعة الصاروخ مع أن في الوزارة عشرات الكفاءات الوطنية ، وتحمل إحداها – الكفاءات - كل شهادة بحجم الحائط ومن مختلف دول العالم ، خاصة الغربية التي لا تعترفون أنتم ( ربع الحداثة ) إلا بها ، لا أقصدك أنت ، بل غيرك ربما .
وأنا لا يمكن لي أن أبعث بسكرتير سابق ليمثلني وبلدي في بلد عربي مع انه لا يملك أي مؤهل متخصص . .
وأنا ، أيضا إن شئت – لا يمكن أن أترك الأسواق فالتة بلا حسيب ولا رقيب بدعوى أن السوق حر ، بحيث أرى بأم عيني ارتفاع الأسعار الجنوني الذي يجعل المواطن يرى الديك ارنبا بلا مؤاخذة .
هل تريد أن أقول لمعاليك لماذا لا أريد أن أكونك أنت بالذات ، وزيرا للصناعة والتجارة ؟؟
إذا كنت ترغب بذلك فأدعوك إلى قراءة تقرير قادم عن وزارتك يدمي القلوب ، ويجعل الحليم حيرانا ، وبالوثائق معاليك .
أعزك الله ، وسدد على طريق الخير خطاك ، وكل غلاء أسعار وبنزين وانفلات أسواق وأنت بخير.. !!.