الحجايا.. رئيس قسم مناهج اللغة العربية في الوزارة سابقا يرد على ذنيبات

تم نشره الأحد 09 تشرين الأوّل / أكتوبر 2016 01:52 مساءً
الحجايا.. رئيس قسم مناهج اللغة العربية في الوزارة سابقا يرد على ذنيبات
عطا الله الحجايا

المدينة نيوز :- نشر عطا الله الحجايا, احد المتخصصين في المناهج تعليقا مهما حول تعديلات المناهج الأخيرة رد فيها على  على تصريحات نائب رئيس الوزراء، وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات، في مؤتمره الصحفي الأخير حول تعديل المناهج الدراسية.

وقال الحجايا وفقا لبيان نشره، وتداولته "نقابة المعلمين"، إن "ذنيبات أقسم أيمانا في مؤتمره الصحفي أكثر مما قدّم من حجج وبراهين، والذي هدد وتوعّد، وأرعد وأزبد فيه اضعاف الحجج التي قدّمها".

وتابع: "أمام سيل التدليس والتلفيق وتزوير الحقائق ومحاولة التأثير في الرأي العام، والاستعانة بفيلق من الإعلاميين الذين أخفقوا في طرح الأسئلة ذات المساس المباشر بجوهر التغييرات التي طرأت على الكتب المدرسية، نجد لزاما علينا أن نضع الأمور في نصابها، ونستل الحقائق من قرابها ، معاهدين الله، وأبناء شعبنا ألا تمرّ مفسدة الوزارة ومن خلفها، أيّا كانت كُلف الحقيقة، وأيّا كانت الوسيلة والطريقة".

وبحسب الحجايا، فإن "حقيقة التغييرات، كانت المناهج والكتب المدرسية دائما هدف دعاة التغيير والراغبين بتغيير اتجاهات المجتمع وأنماط التفكير فيه، وقد بدأت قوى ضاغطة (دولية، أو قوى محليّة صاعدة كالعلمانيين وبعض الالحاديين ودعاة التغريب في الفكر والثقافة) تدعو إلى تغيير الكتب المدرسية، فعقدت المؤتمرات العلنية والسرية ، وخرجت الدراسات المتعددة"، وفق قوله.

وأضاف: "تحت وهم دراسات علمية كان جلّها ينتهي إلى نتائج وضعت بصورة فرضيات مسبقة أهمها أن الكتب المدرسية : أ- تغذي الإرهاب وتنّمي الفكر المتطرف . ب- تتنكر للآخر ولاتؤمن بدوره، ولا تبرز حضوره ج- تضطهد المرأة وتكرّس صورة نمطية لها تجافي الواقع. د- تزرع الكراهية بين الطلبة وتنمي روح العداوة والعنف لديهم".

واعتبر الحجايا أن التعديلات على المناهج باتت اليوم توضع ضمن عناوين براقة، مثل: "أ- إدخال مفاهيم حقوق الإنسان، ب- إبراز النوع الاجتماعي، ج- إدماج مفاهيم حقوق المرأة والطفل في المناهج، د- العمل على مشاريع التربية السكانية وغيرها".

وبحسب الحجايا، فإن مشروع التعديل المناهج، جاءت أهم محاوره، بتدرج موضوعات التربية الاسلامية وانتقاء موضوعات هامشية وثانوية في الثقافة الاسلامية، والتركيز عليها، فاستهدفوا السيرة النبوية وجهاد السلف الصالح وسيرتهم ، وابتعدوا عن الموضوعات ذات الأفق الجمعي وحصر قضايا الدين بالمعاملات والشؤون ذات الصبغة الفردية مما يأخذ متعلّم هذا المنهاج باتجاه (كهنوتي) تغيب فيه قيم الأمة والجماعة لصالح الفردية وهلوسات المتصوفة والأحباش فلم يعد الحديث عن الجهاد، وغزوات النبي إلا كحادثة تاريخية معزولة عن واقع الأمة وحاضرها البائس، وفق قوله.

وبالنسبة للتعديلات على اللغة العربية، قال الحجايا إنها "كانت أكثر المباحث استهدافا حيث بدأ التخطيط لمسخ كتب اللغة العربية حينما تبين لهم أنها أكثر الكتب ترسيخا للقيم والاتجاهات غير المرغوبة لديهم وهي بمحمولها الديني والفكري والأدبي تستقر بوجدان الطالب وروحه، فعمدوا إلى: أ- التخلّص التدريجي من الشواهد القرآنية في تعليم النحو العربي فمثلا في كتاب التاسع- انخفض عدد الشواهد القرآنية في المتون والتمرينات مما يقارب الأربعين موضعا إلى ثلاثة مواضع فقط. ب-الاعتماد على الشواهد والجمل والمصنوعة التي لاتحمل قيما واتجاهات ولاتستقرّ في ذاكرة الطالب. ج- تسريب النصوص ذات المضامين السطحية وحذف النصوص التي تنمّي الاتجاهات الايجابية د- تسريب نصوص ذات بعد مناقض لماهو مستقر من الدين ، أو نصوص ذات أبعاد تعتمد روايات غير اسلامية للأحداث كمسرحية أهل الكهف لتوفيق الحكيم التي تعتمد على الأساطير اليهودية. هـ- -تسريب نصوص متوافقة مع الأساطير الصهيونية حول الهيكل كنص "الحمامة والحسون" لجبران، إذ يكفي أن يألف الطالب فكرة الهيكل المدفون ليتقبل فكرة هيكل اليهود المزعوم".

أضافة إلى: "و- التخلّص من الأشعار العربية التي تتحدّث عن بطولات السابقين وجهادهم (حذف قصيدة فتح عمورية نموذجا) ز- إبراز نصوص الحب والغزل كمجنون ليلي وجميل بثينة تحت ذريعة إبراز قيم الجمال والحب . ح- التخلّص التدريجي من الأشعار التي تتحدث عن بطولات الشعب الفلسطيني وجهاده ضد الصهاينة " لم يبق في المناهج سوى نص أو نصين يدرسهما الطالب على مدار اثني عشر عاما ، وسيحذفان عند أو حملة تعشيب قادمة".

وبالانتقال إلى التاريخ والتربية الوطنية، قال الحجايا إن "التغيير فيهما جاء لتقليص الحديث عن التاريخ العربي والاسلامي لحساب تاريخ اليونان والأغريق والفراعنة ، حتى أصبح الحديث عن الزراعة في عصور الفراعنة أكثر أهمية من مشاكل المزارعين في غور الأردن".

وأضاف: "تجاهل القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني، والمرور على مؤتمرات الصهاينة مثل مؤتمر بال أو وعد بلفور مرورا لايكشف عن حقيقة ماحدث فيهما"، إضافة إلى "تجاوز خروج العرب من الأندلس وفضائع محاكم التفتيش، وتقليص الحديث عن آثار الاستعمار الأوروبي للعالم العربي، وتجاوز الحديث عن حركات التحرر العربي".

وسلّط الحجايا الضوء على الأمور التي تم حذفها أو تجاهلها من المناهج، وهي:
هـ- تجاهل حرب الخليج والعدوان الفارسي، والغزو الأمريكي للمنطقة وآثاره الكارثية على الأمة.
و- حذف الشواهد القرآنية من كتب التربية الوطنية والتاريخ بالكامل .

وأضاف عطا الله الحجايا: "والنموذج التالي يبين ما أحدثوه على كتاب التربية الوطنية والمدنية للصف التاسع الاساسي الجزء الاول والثاني كنموذج لتقصي النص القرآني في الكتب المدرسية:
- تم حذف الاية 13 من سورة الحجرات والتي تبين حق المساواة.
- حذف الاية رقم 105 من سورة التوبة والتي تبين حق العمل.
- حذف الاية رقم 195 من سورة آل عمران والتي تبين حقوق المرأة في الاسلام.
- الجزء الاول صفحة 23 تم حذف نشاط يبين الدور المهم الذي قامت به المرأة في تاريخ الدولة الاسلامية.
- حذف الاية رقم 32 من سورة النمل والتي تبين الشورى قبل الاسلام.
- حذف الاية رقم 159من سورة آل عمران والتي تبين الشورى في الاسلام.
- حذف الاية رقم 13 من سورة الحجرات والتي تبين حق المساواة والتعددية.
- تم حذف الاية رقم 13 من سورة الكهف والتي تبين الصفات الايجابية في الشباب.
- حذف الحديث النبوي الشريف والذي يبين الصفات الايجلبية في الشباب.
- حذف الاية رقم 90 من سورة المائدة
- حذف الاية رقم 105 من سورة التوبة والتي تبين حق العمل.
- حذف الاية رقم 165 من سورة الانعام والتي تبين اهمية العمل.
- حذف الاية رقم 31 من سورة الاعراف والتي تبين ترشيد الاستهلاك".

وأشار الحجايا إلى أن الأبعاء التربوية على الطالب أدت إلى "إضعاف تأثير الدين على حياة الناشئة/ - خلق قطيعة معرفية بين الطالب ودينه وارثه الثقافي والقومي .
- إحلال ثقافة جديدة منبتة عن تاريخه العربي الاسلامي . - تمييع الجيل وقتل روح الطموح لديه . - نشر ثقافة الاستسلام والقبول بالواقع المهزوم للأمة . - إعلاء شأن النموذج الغربي وتغييب النموذج الإيجابي في الثقافة العربية . - القبول بفكرة التعايش مع العدو الصهيوني والايمان بتفوقه. - نزع فكرة المقاومة والتحرير والنظر إليها بوصفها أعمالا إرهابية . - احترام ثقافة الآخر وازدراء ثقافته وموروثه الحضاري.

وخلص الحجايا إلى أن "الجيل القادم الذي سيتعلم على هذه المناهج سيكون جيلا فاقد الهوية يسهل عليه القبول بشروط العيش والتعايش مع الثقافة التغريبية والقيم اللادينية، وإذا كان واقع الأمــة المعاصر قد أجبرها على الاستسلام لمخططات الغرب وإرادته فليس من العدل أن نتخلّى عن مستقبلنا بتذويب هوية أبنائنا وإعدادهم بالطريقة التي أرادها لنا أعداؤنا".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات