اللواء الحواتمة يتسلم رئاسة منظمة الأورو– متوسطية
المدينة نيوز :- أنهت المديرية العامة لقوات الدرك مشاركتها في قمة أعمال المنظمة الأورو– متوسطية لقوات الشرطة والدرك ذات الصبغة العسكرية FIEP، التي استضافتها العاصمة الرومانية بوخارست، وشهدت تسلم مديرها العام اللواء الركن حسين محمد الحواتمة مهام رئاسة المنظمة.
وقال الحواتمة خلال حفل أقيم في القصر البرلماني الروماني بهذه المناسبة إن الأردن وقف بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، نيابة عن المجتمع الدولي في وجه التطرف والإرهاب، وعصاباته من الخوارج، وكان الأردن بقيادة جلالته من أوائل الدول التي قامت باتخاذ أشد الإجراءات لمحاربة قوى الشر والظلام، في الوقت الذي كان المجتمع الدولي لا زال يناقش كيفية التعامل مع قضية الإرهاب. وأشار الى ان جلالته شدد وفي كافة المحافل الدولية على أن الإرهاب هو الخطر الأكبر الذي يهدد منطقتنا والعالم، الأمر الذي يجعل من التعامل مع التطرف مسؤولية إقليمية ودولية، لا بد أن نتعامل معها كتحالف دولي فاعل. وأشار اللواء الحواتمة أن قوات الدرك تقدمت بورقة عمل نقاشية حول موضوع الهجرة واللجوء الإنساني تحت عنوان "المواءمة بين الأمن الوطني وحماية المهاجرين واللاجئين"، مؤكدا أن قوات الدرك تضع خبرتها الطويلة في هذا المجال أمام جميع المؤسسات الأمنية الأعضاء، لا سيما ان الأردن باتت الدولة الأكثر استضافة للاجئين في العالم، بعد أن عبرها 2,5 مليون لاجئ في السنوات الخمس الأخيرة، لا زال 1,5 مليون منهم يقيمون على أرض المملكة.
وأعرب عن شكره لقائد الدرك الروماني "مارين أندريانا" الرئيس الأسبق للمنظمة على جهوده المبذولة خلال فترته الرئاسية طيلة عام مضى ، لافتاً إلى أن قوات الدرك الأردنية ستعمل من خلال فترتها الرئاسية المقبلة على تحقيق أهداف المنظمة وتطويرها، والإسهام في تعزيز التعاون بين المؤسسات الأمنية الأعضاء، خاصة في مجال التدريب وتبادل والخبرات، ومواجهة التحديات المشتركة، في سبيل تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وسيرأس اللواء الركن الحواتمة المنظمة لفترة رئاسية تستمر لعام واحد، ستقوم خلالها قوات الدرك الأردني بطرح قضية "الهجرة واللاجئين" كقضية رئيسية تتصدر جدول أعمال المنظمة، في خطوة ينتظر منها أن تكون مدعاة للفت أنظار العالم إلى مدى العبء الأمني، والاقتصادي، والاجتماعي، الذي تحملته المملكة الأردنية الهاشمية في هذا المجال, وفقا لما نقلته بترا.
وتأسست المنظمة الأورو– متوسطية لقوات الشرطة والدرك في العام 1995، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير القدرات التنظيمية والهيكلية لدى المؤسسات الأمنية الأعضاء، إضافة إلى تبادل الخبرات ووجهات النظر حول القضايا الأمنية الإقليمية، والدولية.
وتضم في عضويتها مؤسسات أمنية عريقة مثل الدرك الفرنسي، والكاربينيري الإيطالي، والحرس الوطني الإسباني، والدرك الروماني الرئيس الأسبق للمنظمة، وغيرها من القوات الأمنية ذات الصبغة العسكرية في كل من هولندا، البرتغال, تركيا، المغرب, الأرجنتين, تشيلي, البرازيل، أوكرانيا، تونس، فلسطين، قطر، والأردن.
ويعد تسلم الأردن لهذا المنصب القيادي، لواحدة من أهم المؤسسات الأمنية والعسكرية في العالم، إنجاز دولي جديد يدل على ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسة العسكرية والأمنية الأردنية، والتي ساهمت بتوجيهات جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني في إرساء دعائم الأمن والسلام في عديد من مناطق النزاع في العالم.
كما سيعود ذلك بالنفع على مرتبات المديرية العامة لقوات الدرك من خلال مشاركة منتسبيها في إدارة اللجان والهيئات المنبثقة عن المنظمة مما سيشكل إضافة نوعية لقوات الدرك في مجال التدريب والخبرات الدولية المكتسبة.
وعلى هامش القمة استقبل الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس في القصر الرئاسي في بوخارست مديري ورؤساء الأجهزة الأمنية الأعضاء.