خبراء أورام أردنيين : العلاج المناعي يمنح أملا جديدا لمرضى السرطان
المدينة نيوز :- عـد خبراء متخصصون بالأورام العلاج المناعي أحدث ابتكار لعلاج مرض السرطان وخاصة انواع معينة من سرطانات الرئة والجلد والمثانة والحد من انتشاره والتخفيف من اثاره ومضاعفاته وتحسين حياة المرضى.
وفي لقاء صحفي نظمته شركة MSD الرائدة في مجال الرعاية الصحية، خلال انعقاد المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبية (ESMO) لعام 2016، اخيرا في كوبنهاغن، الدنمارك، اجمع الخبراء على العلاج المناعي للسيطرة على تطور المرض ووقف انتشاره .
وشددوا على التوعية بالمرض والكشف المبكر، بيد انهم اكدوا ضرورة الخضوع للعلاج بغض النظر عن تصنيف المرحلة لان استخدام العلاج افضل من المرض.
وعرضوا خلال المؤتمر مستقبل العلاج المناعي لمرض السرطان والحاجة الملحة للتقليل من عبء المرض وتحسين النتائج في منطقة الشرق الأوسط.
واكدوا اهمية الاعلام بمختلف وسائله باعتباره شريكا فاعلا له دور في نشر المعلومة الدقيقة والواضحة وتوصيلها بطريقة مبسطة من شأنها رفع نسبة الوعي بامراض السرطان وطرائق الوقاية والعلاج والتعايش والرعاية التلطيفية للمرضى.
وقالت استشارية أمراض الدم والأورام، رئيسة جمعية أطباء الأورام الأردنية الدكتورة سناء السخن: ان العلاج المناعي(الذي ينشط جهاز المناعة) يُعد احدث علاج طبي للاورام في القرن الـ 21 فهو تطوُّر جذري واعد وإضافة نوعية للعلاجات المتوفرة للأورام السرطانية، اذ نجح في التغلّب على كثير من الأورام المستعصية لانواع معينة من سرطانات الجلد والرئة والمثانة التي استخدمت العلاجات الكيميائية والبيولوجية." ويحتاج الباحثون وشركات الادوية والخبراء ربع قرن من الزمان لايجاد علاج فعال منذ اكتشاف المرض الى اجراء الابحاث والدراسات المتخصصة، بحسب الدكتورة السخن التي قالت:" ان العلاج الحالي يعمل على تحفيز الجهاز المناعي ما يعطي املا جديد للمرضى برفع نسبة المعيشة الى 20 بالمئة لحالات في مرحلة متقدمة من مرض سرطان الجلد، اي انه يساعد في استقرار مستمر للحالات وبذا نأمل ان نصل الى رفع نسبة الشفاء".
وفي هذا السياق اوضحت ان تأثير العلاجات المناعية اقل من العلاج الكيمائي الذي يستخدم للمدى القصير في حين يعطى المناعي للمدى الطويل ويمكن استخدامهما معا لاعطاء نتائج افضل في حالات معينة.
ولفتت الدكتورة السخن الى ان نسبة انتشار امراض السرطان في الدول النامية (محدودة الدخل) ارتفعت منذ عام 1970 لليوم لتصل الى 50 بالمئة من الحالات المشخصة عالميا، مثلما احتلت هذه الدول اعلى نسبة وفيات بهذه الامراض وصلت الى ثلاثي الوفيات.
وشددت على ان تربط الدول بين الفائدة العلاجية للدواء بالمادية فيما يتعلق بعلاج الاورام خصوصا.
وقال مدير القطاع الطبي للأورام بالشرق الأوسط في شركة MSD الدكتور أحمد يسري: " ندرك مدى أهمية التواصل مع وسائل الإعلام، لكونهم أحد أهم حلفائنا في تحقيق جهودنا الرامية إلى رفع مستوى الوعي عن أحدث الابتكارات لعلاج مرضى السرطان وتحسين حياتهم. لهذا السبب، نحن نسعى للعمل مع الإعلاميين لنشر معلومات دقيقة ومفيدة ذات صدى للجمهور." ولفت الدكتور يسري الى أن المساعدة في محاربة السرطان ودعم وتوفير طرق الوصول إلى أحدث أساليب علاج للمرض هو احد التزامات الشركة ، اذ انها تركز جهودها على إجراء البحوث والدراسات في مجال العلاج المناعي للأورام بهدف تحقيق أملاً جديداً للمرضى.
وتطرق رئيس قسم امراض الأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور شوقي بازارباشي الى ان علاج السرطان يعتمد على النوع ومكان الورم والمرحلة التي تحدد نوع العلاج سواء جراحي او اشعاعي او بالادوية ( الكيماوي والهرموني والبيولوجي والمتعدد والمناعي) او العلاج الموضعي بالحرق او التفريز.
وخصص اللقاء لعدد من الإعلاميين والصحفيين والمتحدثين من قطاع الرعاية الصحية من لبنان والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والعراق لمناقشة أحدث المستجدات وآخر النتائج.
واوضح أستاذ علاج الأورام رئيس قسم الأبحاث السرطانية في كلية الطب بجامعة القاهرة الدكتور ياسر عبد القادر إنّ تطوّر الخدمة الطبية للمنطقة العربية تحتّم على المجتمع الطبي التعاون وتشارك وتبادل الخبرات بغية تضافر الجهود وتكاملها لمصلحة المريض العربي.
وقال :" ان السرطان مرض الشفاء منه ليس بالمستحيل ووجود علاج جديد مثل العلاج المناعي زاد من الآمال في الشفاء أو حتى السيطرة الكاملة على المرض." وعرض من جامعة هويلر الطبية وكلية الطب في اقليم كردستان العراق الدكتور لقمان ر. سليمان الاختبارات التي تجرى لتشخيص مرض السرطان وتحديد نوعية العلاج واهمية جمع المعلومات والتشخيص الدقيق لتحديد مدى الاستفادة من العلاج، وما هو الدواء المناسب لكل حالة.
وقدم رئيس لجنة الاشراف على برنامج زمالة طب الأورام في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور عبد الله الطويرقي عرضا حول مستقبل العلاج المناعي ومقارنة العلاج قبله وبعده وفق الدراسات لمعرفة الاثار الجانبية له ومدى فعاليته ونسبة الاستجابة له، واهدافه في اطالة حياة المريض وتحسين جودة معيشته.
يشار الى ان اللقاء ناقش موضوعات منها علاجات السرطان المتاحة والثغرات الحالية، والعلاج المناعي والتطورات الجديدة، والغرض والتحديثات من التجارب الطبية، والتعرف على المريض والذين سيستفيدون أكثر من العلاج المناعي ودور المؤشرات الحيوية في تحقيق هذا الاختيار؛ واتباع طرائق فعالة من حيث التكلفة (مثل دور المؤشرات الحيوية التي توفر نتائج أفضل وأكثر فاعلية من حيث التكلفة) ليساعد العلاج المناعي في تحقيق أفضل النتائج الإكلينيكية.