عيسى البطران .. التحق بزوجته وأبنائه إلى الجنة

المدينة نيوز - هو عهد الرجال ، أصحاب العزيمة التي لا تلين ، والهمة التي لم تضعف أو حتى تستكين ، وهي تضحيات أولئك الأبطال الذين رسموا بدمائهم الزكية الطاهرة خارطة الوطن الفلسطيني المسلوب ، فكتبوا ببريق دمائهم بطولات وبطولات ، وجسدوا بتضحياتهم طريق العبور نحو القدس والأقصى ويافا وعكا والفالوجا ، وصبروا على الابتلاءات والمحن ، حتى خجل الصبر من صبرهم ، واحتسبوا معاناتهم في سبيل الله وحده ، فكانوا بحق فرسان وحدة التصنيع القسامية .
الشهيد القسامي القائد عيسى عبد الهادي البطران " أبو بلال " ، تعرض خلال حياته لمحطات كثيرة جدا ، كل محطة كانت كفيلة بإزاحة الجبال الرواسي عن مكانها ، لكنه اختار لنفسه طريق آخر ، عنوانه الصبر والثبات ، وجوهره التضحية والفداء ، وثمنه الروح والمال والولد والزوجة ، والمستقر الفردوس الأعلى بإذن الله ، حيث يجزى الصابرون بما تمنوا ، فقد تعرض شهيدنا لأربعة محاولات اغتيال فاشلة ، كان من بينها محاولة اغتياله خلال معركة الفرقان ، حين قصف الاحتلال بيته في مخيم البريج ، لترتقي زوجته وأبناؤه الخمسة شهداء إلى الله ، ولينجوا شهيدنا وابنه الصغير محمد ، ليقف على بقايا ركام بيته ، وليرجع بذاكرته إلى الماضي حيث المال والبنون ، وليقطع على نفسه عهداً وقسماً بأن يلحق بمن سبقه .
ومن أبرز المحطات الجهادية التي تعرض لها أبو بلال :
-من الرعيل الأول لكتائب القسام ، ورفيق القادة الشهداء .
-الرباط على ثغور مخيم البريج والمحافظة الوسطى .
-المطاردة من قبل السلطة والاحتلال الصهيوني .
-المشاركة الفاعلة والقوية في وحدة التصنيع القسامية .
-التصدي للاجتياحات الصهيونية المتكررة لمخيم البريج والمحافظة الوسطى .
-زرع العبوات الناسفة لآليات الاحتلال على الخط الشرقي الزائل بإذن الله ، وبالقرب من محررة نتساريم .
-المشاركة في حفر عدد من الأنفاق القسامية .
-تصنيع المعدات اللازمة للمجاهدين في عمليات الحفر وغيرها .
-تأسيس المكتب الإعلامي لكتائب القسام بمخيم البريج .
فرحمك الله يا أبو بلال ، عشت بطلا ، ومت شهيدا ، وجمعنا بكل في مستقر رحمته .
( موقع كتائب القسام ) .