سأبعث بك إلى عمان " مكلبش " !

المدينة نيوز – خاص – كتبت ميس رمضان – : ما جرى مع االمواطن الأردني صهيب الفايز ، يعتبر ( مصيبة ) بكل ما في الكالمة من معنى ، فهذا المواطن الذي يعمل رجل أعمال يقضي أوقاته في أوروبا وآسيا وفي كل القارات ، لديه قصة تروى عن الملكية الاردنية ، وقعت أحداثها في في مطار مدريد بتاريخ 23 – 7 – 2010 .
يقول الفايز للمدينة نيوز :
إنه وبعد أن قرر – كالعادة – العودة إلى الأردن ضمن رحلة عادية حملت الرقم 110 على متن الملكية الاردنية ، وبينما كان يضع قدميه على آخر معبر لباب الطائرة ، إذا بمندوب الملكية يستوقفه قائلا له: أنت ممنوع من الركوب ، وعليك أن تدفع ثمن اتذكرة أولا . .
صعق الفايز ممما سمع ، على اعتبار أنه دفع كامل سعر التذكرة ، ولديه ( ( بطاقة العبور ) أصلا ، التي يسمح لحاملها بالصعود إلى الطائرة كما هو معروف ، غير مندوب الملكية أصر على أن صهيب لم يدفع ثمن التذكرة رغم حمله بيده بطاقة العبور ، ولاسباب مجهولة بالنسبة لصهيب حتى تلك اللحظة ، غير أن لديه تعليلا قد يكون في محله سنسوقه آخر التقرير .
المهم : بعد حوار وسجال بين صهيب وبين مندوب الملكية ، قال له المندوب : بدي أحجز جوازك حتى تدفع .. فاستغرب صهيب هذا الطرح إلأ أنه ولينتهي من هذه القضية ( البلاء ) ولكونه خرج من المستشفى في مدريد قبل ساعتين ، قال للمندوب : لا أريد السفر ـ أعطني جواز سفري ، والنكتة أن المندوب رفض إعادة جواز السفر لصهيب ، فخاطبه قائلا : لا يحق لك حجز جواز أمر فيه جلالة الملك بتسهيل مهمة حامله من الأردنيين ، وهنا انتهره مندوب الملكية قائلا : سأحضر الشرطة وأبعث بك إلى عمان ( مكلبش ) .
المهم ، وبعد شد وجذب ، حاول بعض أفراد الأمن المتواجدين على متن الطائرة التدخل ، حتى أن مدير أمن الطائرة سأل مندوب الملكية : هل صهيب مرحل ترحيلا ، فقال : لا ، فأجابه : إذن اعطه جواز سفره فمن حقه السفر أو عدم السفر ،إلا أن المندوب رفض ذلك وأصر أن يطير صهيب في نفس الرحلة ، لتبدأ فصول أخرى في عمان .
ما أن وصلت الطائرة مطار الملكة علياء ، حتى أخذ صهيب بسيارة خاصة من باب الطائرة ومن أبواب سرية وهنا يصف المشهد قائلا : تقولوا إني مجرم ، دخلنا على الترانزيت فقال لي الموظف : عليك 480 يورو ، فرد صهيب : كيف أدفع ثمن تذكرة مرتين ؟ أعطني الجواز ، فرفض ، وأحضر أحد رجال الأمن الذي طلب هو الآخر من صهيب أن يدفع فسأله صهيب : هل أنت بمهمة رسمية أم تطلب مني ذلك بشكل شخصي ، فقال : بشكل شخصي ، فقلت – والحديث لصهيب - : لا أتحدث معك بشكل شخصي ، أريد من يتحدث معي بشكل رسمي ، فرفض ، وقال أنا رجل أمن ولازم توقع على سند الإعتراف بأحقية الملكية بالمبلغ ، وبعد جهد جهيد توصل صهيب معه إلى صيغة يوقع بموجبها كتاب ( الإعتراف بالمبلغ ) مقابل أن يكتب بجانب توقيعه عبارة : أطالب بفتح تحقيق بهذا الموضوع قبل الدفع ) .
وبالمناسبة : ، القضية الآن بين يدي مكافحة الفساد وسنطلعكم على تفاصيل إضافية حال توفرها ، ، إلا أننا نختم بعبارة قالها صهيب لنا تلخص سبب ما جرى له في مطار مدريد من وجهة نظره ولا تعليق لنا عليها وهي أن مندوب الملكية يرتبط مع الشركة الإسبانية التي يعتبر صهيب وكيلها الرسمي ، يرتبط معها بمصالح تجارية تتعلق باستيراد مستلزمات الخيول ، وأن المندوب يعلم أن صهيب له في ذمة الشركة 56 ألف يورو تمكن مندوب الملكية من تطييرها من خلال تشطيبه على الفيزا بخط يده ، أي أنه شطب الفيزا بقلم حبر ، وهو ما يشكل جريمة يعاقب عليها القانون إن صحت الرواية .
كل ما ورد أعلاه نقلناه على لسان صهيب الذي أضاف : إن هذه القضية وصلت مراجع هامة في الدولة .