سباق نادر بين الإسلاميين في الأردن لركوب موجة” إسقاط الإيدلوجيا والأحزاب المدنية”
المدينة نيوز:- سأل كثيرون في الأردن مؤخرا عن أنباء وآخر أخبار لجنة الحكماء في الأخوان المسلمين والتي تضم مجموعة من ابرز قيادات الأخوان المعترضة على قيادة الجماعة الحالية والتي قدمت علنا المشورة والنصيحة للمراقب العام الحالي الشيخ همام سعيد بالإنسحاب من موقعه.
قال المراقب العام الأسبق الشيخ سالم الفلاحات ,وفق مصادر صحفية: نية مجموعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وقيادات مستقلة من حزب جبهة العمل الإسلامي، التقدم بإخطار إلى وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية خلال أيام ، لطلب تأسيس حزب سياسي، يضم أعضاء مبادرة ما عرف “بالشراكة والانقاذ” وشخصيات أخرى.
لجنة الحكماء كانت تضم الدكتور عبد اللطيف عربيات والشيخ حمزة منصور والدكتور إسحاق الفرحان وتصريحات الفلاحات الأخيرة لم تحدد ما إذا كانت الشخصيات الثلاثة جزء من الترتيب الجديد .
الحكماء الثلاثة صمتوا مطولا في الأونة الخيرة وتغيبوا عن الإنظار بعد مشاركة التيار الأخواني بالإنتخابات البرلمانية الأخيرة.
بدا لافتا ان الفلاحات يتحدث عن مشروع حزب إسلامي جديد بروحية مدنية بعدما إنتشرت موضة الدعوة للدولة المدنية إثر ورقة نقاشية مثيرة قدمها الملك عبدالله الثاني شخصيا قبل نحو اسبوعين.
يبرز في الساحة سباق بين قيادات التيار الإسلامي لركوب موجة الدولة المدنية حيث كانت الناطق بإسم كتلة الإصلاح البرلمانية ديمه طهبوب قد اعلنت ترحيبها بمضمون الورقة النقاشية التي طرحها الملك فيما كان القطب الأخواني البارز الشيخ زكي بني إرشيد قد اعلن عدم ممانعة التيار الإسلامي للدولة المدنية مبديا الإستعداد للتحاور مع العلمانيين أيضا .
النقاش حسب الحزب الجديد والذي سيشكل عمليا حالة إنشقاقية رابعة في جسم مؤسسات الأخوان المسلمين إستمر منذ عدة اسابيع والفلاحات قال بانه وخلال أيام قليلة سنقوم بتقديم الإخطار، الحزب سيكون برامجيا مدنيا تشاركيا غير أيدولوجي بل يحترم مختلف الايدولوجيات ويستوعب كل أردني يرغب بالعمل السياسي الوطني، وهو لايمثل هيئة ولا مجموعة بعينها ولا تكتلا”,وفقا لما نقلته صحيفة رأي اليوم.
وأشار الفلاحات، في الأثناء، إلى أن الحزب “سيحترم الخلفية الفكرية للحزب السابق”، في إشارة منه إلى حزب جبهة العمل الإسلامي.
وشدد الفلاحات على أن الحزب الجديد، الذي سيستغرق تأسيسه بموجب قانون الأحزاب عاما لاستكمال أنشطته التحضيرية، لا صلة له بالخلافات بين مؤسسيه وبين حزب جبهة العمل الاسلامي، وقال: “ليس له علاقة بهذا الموضوع هذا تطور بالتفكير السياسي الحزبي الأردني بعد كل التجارب الطويلة.. فلا بد من التفكير بحزب سياسي تحترم فيه الايدولوجيا لكن لا تتحكم في مسيرته”.