هآرتس : لماذا قفز مندوب الأردن في اليونسكو من مكانه وما قصة أقواس عبارة " الحائط الغربي "
المدينة نيوز : ذكرت جريدة هآرتس أنه من المتوقع أن تصوت منظمة اليونسكو يوم الأربعاء القادم مرة أخرى على مشروع القرار الذي يعمل الفلسطينيين على طرحه بشأن القدس. ومن الجدير بالذكر أن صيغة القرار التي ستطرح للتصويت على لجنة التراث التابعة لليونسكو هذه المرة ستكون أكثر اعتدالا من مشروع القرار السابق الذي طرح قبل عشرة أيام، بيد أن المشروع سيتجاهل هذه المرة أيضا العلاقة بين ما تطلق عليه إسرائيل "جبل البيت" وبين الشعب اليهودي، ( اليهود ليسوا شعبا بل أعراق مختلفة ) وستتطرق إلى المسجد الأقصى أو الحرم الشريف بوصفه مكان عبادة للمسلمين فقط.
وذكرت الجريدة أن الكويت، ولبنان وتونس هي التي قدمت مشروع القرار بطلب من فلسطين والأردن، اللتين ليستا أعضاء في لجنة التراث التابعة لليونسكو التي يبلغ تعداد أعضائها 21 دولة. وعلى عكس القرارات السابقة في هذا الشأن، فإن مشروع القرار الحالي أكثر اعتدالا إلى حد ما، فعلى سبيل المثال فإن مصطلح "قوة الاحتلال" لم يذكر فيما يتعلق بإسرائيل، وذلك بعد سنوات طويلة رفض فيها الفلسطينيون التنازل عن استخدام هذا المصطلح في قرارات اليونسكو بشأن القدس، كما أن مصطلح "الحائط الغربي" لم يوضع بين قوسين.
ونسبت الجريدة إلى موظف إسرائيلي رفيع قوله: أن هناك تغييرا كان يعتبر قبل سنة ماضية من المستحيلات: "فقبل أسبوعين وخلال المفاوضات مع الأوروبيين طرحت على الطاولة في غرفة الحوار صيغة تحمل اسم "الحائط الغربي" دون أقواس، مما جعل أحد السفراء الأوروبيين يثني على العرب لهذا التغيير، بيد أن السفير الأردني قفز من مكانه وقال: هذا لن يحدث أبدا، وأن حذف القوسين هو خطأ كاتب وليس أكثر". ورغم ذلك فإن مشروع القرار الحالي يتجاهل هو أيضا العلاقة بين اليهود وجبل البيت، ويذكره باسم الإسلامي فقط المسجد الأقصى أو الحرم الشريف. ( جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة ) .