اقتباسات
![اقتباسات اقتباسات](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/8b15a3c0f8836fc132ab84142eca51a8.jpg)
«المهمّ أن تستمع إلى من يختلف معك، وأن يستمع هو إليك، وأكثر من ذلك أهمية أن يتوصّل النقاش إلى نقاط مشتركة. أدرت قبل قليل حواراً حول الورقة النقاشية الملكية الأخيرة، وتعلّمت من الحضور وكلّهم كبار ومتباينون في مواقفهم، كيف يمكن أن تجمعهم فكرة واحدة، والكلّ اتّفق على تأييد كلمات جلالة الملك، واتفقوا أيضاً على ضرورة أن تأخذ طريقها إلى أرض الواقع».
هذا ما كتبته على صفحتي في “فيس بوك” بعد انتهاء الجلسة الثرية التي تبنّتها جريدة «السبيل»، وفتحت بعدها على موقع وكالة الأنباء الرسمية لأقرأ خبراً عن قرارات اجتماع مجلس الوزراء، وجاء في النص التالي: ”وقال مجلس الوزراء ان على كافة الوزارات والجهات ذات العلاقة وقطاعات المجتمع كافة ان تأخذ مضامين الورقة نبراسا ومنهج عمل يعمق عمل المؤسسات ويرسخ المنظومة القيمية للدولة الاردنية، مؤكدا ان الله عز وجل قد حبى (هكذا جاءت في النص) الاردن قيادة ملهمة تأخذ بيد المؤسسات والمجتمع للرفعة والسمو ليبقى الاردن الانموذج الرائد في قيمه ومبادئه التي جعلته دولة متقدمة”.
وبعد أن تساءلت بيني ونفسي كيف يمكن لمجلس الوزراء أن يقول شيئاً لوسيلة إخبارية وبصيغة الجمع؟ فبالأصل أن يكون الحديث لشخص لا لمجموعة، عُدت إلى الورقة النقاشية الملكية، وأقتبس منها التالي: “إن إعلانات الولاء والتفاني للأردن تبقى مجردة ونظرية في غياب الاحترام المطلق للقوانين”.
بعد هذا، خرجتُ بقناعة أنّ من يُطلق عليهم وصف المعارضة يفهمون الملك ويؤيدونه، أكثر بكثير ممّا يفهمه من يُطلق عليهم وصف الموالاة، واللطيف الظريف أنّ أولئك لا يتقاضون من الخزينة قرشاً واحداً، وهؤلاء يعيشون برغد ملايين الدنانير، ولو تأخرت رواتبهم يوماً واحداً لانتقلوا إلى منظومة الردح، والقدح في الوطن وقيادته.
(السبيل2016-10-25)