على الرياض التخلي عن ترددها
![على الرياض التخلي عن ترددها على الرياض التخلي عن ترددها](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/5cdb9bd4693cb4e8a7dfbee0f50e67c5.jpg)
باعتقادي ان ما يجري في الموصل «الانشغالات الايرانية» يشكل فرصة ذهبية للسعودية كي تعيد انتاج تدخلها في اليمن، والذهاب به الى الحسم مهما كانت الكلف.
اما اذا كانت الرياض تبحث عن ذريعة وازنة، فهاهم الحوثيون يطلقون صاروخا بالستيا موجها نحو مكة المكرمة، ولولا لطف الله لوقفت المنطقة على كارثة يصعب لملمة تداعياتها.
انا لا ادعو السعودية ولا احفزها كي تلتصق بالسلوك الطائفي اكثر، فلست بوارد قراءة تصريحات ملالي ايران وعملائهم «المالكي نموذجا» المواكبة اقتحام الموصل.
انا ادعو الرياض ان تتحلى بالشجاعة الاستراتيجية في قراءة المخاطر المقبلة على امنها الوطني وامن الخليج، واذكرها أن أي تأخير اليوم ستكون كلفته عالية على الجميع.
على الرياض ان تتمرد على عباءة الاميركان، وان تتحول الى القناعات المنطقية التي تقول اميركا إنها تغيرت، وواشنطن لم تعد تعرف اطراف المنطقة كما كانت سابقا، بل على الحكم السعودية ان يكتب في غرفة نومه «اللي بتغطى بالاميركان بيظل بردان».
وزن الرياض بعد معركتي الموصل والرقة يشكل لنا في الاردن اهمية استراتيجية عليا، ومن هنا ترانا نراقب كيف ستتحول الاوزان، وبأي اتجاه ستذهب.
وعليه لن تحصل السعودية في ظل المعطيات الحالية على «وزن مريح» «لنا ولها»، إلا بعد أن تدخل بشجاعة ودون خوف من الكلف الى الموضوع اليمني فتنهيه مع صبيحة نهاية معركة الموصل.
على المسؤول السعودي ان يؤرقه صيحات «قادمون يا موصل ويا رقة ويا نينوى ويا يمن»، وعليه ان يدرك ان التموضع لم يحن، وان اميركا قد لا تملك خطة له.
التردد في زمن الخطوب الاستراتيجية لن يكون الا معادلا موضوعيا للخسائر الفادحة، وعليه نشعر نحن العرب السنة بالخذلان، ونتمنى ان نرى غدا افضل ربما يجعلنا اكثر قدرة على خوض التسويات القادمة.
(السبيل2016-10-30)