عطوان يخير الأردنيين بين نشر "الدعارة" أو فتح السياحة الدينية لإيران
المدينة نيوز- خاص- فوجئ الأردنيون الأحد ، بمقال نشره الإعلامي عبد الباري عطوان في صحيفته "رأي اليوم" ، خير فيها الأردن بين أن ينصاع لدعوات فتح "الدعارة والخمر ونوادي القمار" وبين السياحة الدينية الايرانية الشيعية .
ففي مقاله المذكور زعم بأن أحد رؤساء الوزراء السابقين لم يسمه أخبره بأن الأردن وضعه صعب يتطلب أن لا يكون بموقف المتسول من الخليج والسعودية ، في "غمز ولمز" واضح وخبيث لدق "اسفين" بين الاردن والسعودية ودول الخليج ، مضيفا بأن الرئيس المزعوم أخبره بأنه لا بأس من يلجأ الأردن الى السياحة الدينية الايرانية في الكرك "مزار جعفر الطيار" ، ومقامات الصحابة .
ويقول المراقبون بأن عنوان المقال ركز بشكل خبيث على مسألة السياحة الدينية الايرانية في محاولة لتسويق هذا الخيار امام الضائقة المالية الاردنية دون أن يكون التركيز على هذه القضية مفضوحاً ، كي تمر هذه الدعوة بسلام .
ولما كانت علاقة عطوان بإيران علاقة وثيقة جداً ويتم توظيفها لصالح خدمة المشاريع الايرانية في المنطقة ، حيث لم يكتب عطوان ضد "حزب الله او النظام السوري او الحوثيين أو ايران" كلمة واحدة ، بينما لا يخلو مقال له من مهاجمة السعودية ، التي هي الخصم الاكيد لمشاريع ايران الصفوية في المنطقة .
ويضيف هؤلاء بأن محاولة طرق موضوع السياحة الدينية الايرانية ، هي بمثابة ومضة تسويقية لمطلب ايراني قديم سبق ورفضه الأردن بل وأهل الكرك بالذات حينما طردوا الايرانيين من المزار بعدما تبين لهم بان هؤلاء جاؤوا لنشر التشيع في صفوف اهل الكرك والاردن عموماً .
ويعلق أحد الاردنيين على مقال عطوان بقوله :" أن زيارة عطوان الاخيرة للاردن لم تكن لله تعالى ، بل جاءت بهذا الهدف المرسوم ،"، حيث سبق وعرضت ايران على الاردن دفع مديونيته كاملة مقابل فتح مزارات الصحابة للشيعة واقامات مزارات شيعية وحسينيات ، ولا يزال الاردنيون يرفضونها جملة وتفصيلا .
وأضاف بأن علينا أن لا ننسى ما قاله القيادي بحماس موسى أبو مرزق في تصريح له موجود على يوتيوب : من أن ايران اشترطت عليه كقائد في حماس أن يحسن علاقات طهران مع السودان مقابل مساعدات لحماس والهدف نشر التشيع في السودان كمنفذ لعموم افريقيا .
هل يعتقد عطوان بأنه ذكي لهذه الدرجة لتمرير دعوات كهذه والدعوة لها وفي نفس الوقت يتحدى هذا الاردني عطوان أن يكتب كلمة واحدة ضد ايران أو مشاريعها في المنطقة؟.