إطلالة على تجربة الروائي هشام غرايبة في رابطة كتاب إربد
المددينة نيوز :- نظمت رابطة الكتاب فرع إربد مساء أمس ندوة ثقافية تناولت تجربة الروائي هشام غرايبة، تحدث فيها كل من الدكتورة نهلة الشقران والشاعر مهدي نصير.
وتحدثت الشقران عن جماليات اللغة عند هاشم غرايبة، وكيف يقدم المادة للقارئ بطريقة تشده للتمعن بالمعاني والمفردات المستخدمة، مشيرة الى أن الخطاب اللغوي عند الغرايبة لم يأت من فراغ، ولا يخص ذاتا مفردة ينبثق منها، وإنما يتشكل في إطار واسع تجتمع فيه أنماط كثيرة من بنى ثقافية، ونفسية، واجتماعية، ومعرفية، فهو ميدان واحد، يشكله المبدع كما يشاء، ويبث فيه رؤاه الفكرية في قوالب لغوية تخصه دون سواه، ليضفي على إنتاجه صبغة خاصة تميزه عن غيره.
كما قدمت الشقران دراسة نقدية لقصة الكاتب غرايبة "حبة قمح"، بينت فيها أن لغة الكتابة عند الغرايبة تسفر عن لون فكري لغوي خاص بمنتج الخطاب، فتظهره بسمت معين يدل على ثراء معجمي وتشكيل نحوي وترميز دلالي يكاد ينطبع به المبدع في جل قصصه، وما هذه القصة إلا مثال لمعانيه ومقاصده التي تسير جنبا إلى جنب مع قوالبه الشكلية.
من جهته أشار نصير الى أن للكاتب غرايبة بعدين أساسيين، هما البعد الرمزي والبعد الأيديولوجي، فهو ينهل منهما عن طريق واقع البيئة المعيش ويترجم معظم نشاطات الحياة اليومية بطريقة رمزية ممتعة.
وبين نصير أن الروائي غرايبة صاحب تجربة غنية، وله نظرة ورؤية للأحداث التي يربط من خلالها الماضي بالحاضر، وما فيهما من هموم ومعاناة، ويتخفى وراء الكلمات لإيصال فكرة عن موضوع معين للقارئ، الأمر الذي يعطي النص جمالية في اللغة وبلاغة في صياغة الجمل والتراكيب والكلمات.
يشار الى أن الكاتب هشام غرايبة عضو في رابطة الكتاب، وعضو في اتحاد الكتاب والأدباء العرب، وله مجموعة من الروايات، أهمها "المقامة الرملية"، "الشهبندر"، "قصة بترا"، "بيت الأسرار"، و "القط الذي علمني الطيران"، إضافة الى مجموعات قصصية صغيرة منها "هموم صغيرة، قلب المدينة، عدوى الكلام"، وقد ترجمت معظمها الى اللغة الإنجليزية.