المعشر طلب مقابلة الملك !

المدينة نيوز – خاص - حسان خريسات - : الدكتور رجائي المعشر نائب رئيس الوزراء والمسؤول الاول عن الملف الاقتصادي غادر قبل يومين الى دمشق وعاد مساء أمس ... المعشر لم يغادر في زيارة رسمية او عمل بل في زيارة خاصة ،كانت خلوة اعتزل بها الناس لمواجهة الايام القادمة بمشاكلها "حلوها ومرها " ... فمن المعلوم ان نائب رئيس الوزراء عاد قبل اسبوعين من اجازة خاصة رحلة " كروز " انطلقت من ايطاليا واستمرت 22 يوماً ، لكن رحلة ايطاليا تختلف عن رحلة دمشق اذ يبدو ان المعشر على خلاف تام مع الرئيس سمير الرفاعي .... فالخلافات لم تكن وليدة الساعة اذ طلب المعشر بعد تشكيل الحكومة باسابيع إعفاءه من منصبه وغادر الى الولايات المتحدة لكن جهوداً بذلت لاقناعه بالعدول عن الاستقاله حينها فعدل ....
ماذا تغير اليوم .. ؟
عدم التوافق المستمر بين الرئيس والمعشر الذي يتحفظ على كثير من القرارات دعا الرفاعي الى اعادة "سهير العلي " من جهة وادخال "خالد الكركي " نائباً لرئيس الوزراء في التعديل الاخير وفي ادخال كلٍ منهما ضمن طاقم الحكومة هدف لدى الرئيس فالكركي وجه اردني معروف عمل رئيساً للديوان الملكي ونائباً لرئيس الوزراء من قبل وقد يكون البديل " الاردني " بوزن المعشر لدى الرفاعي في حال قرر المعشر مغادرة الحكومة وهو امر مطروح بشكل يومي ، اما العلي فقد عادت وزيراً للدولة لكنها اخذت الضوء الاخضر من الرفاعي لتسلم بعض الملفات الاقتصادية فهي عنصر اقتصادي فاعل ضن تشكيلة الحكومات السابقة وحتى تشكيل حكومة الرفاعي ، وهذا الامر بدأ يزعج المعشر الممسك بالملفات الاقتصادية كافة والذي كان على اتفاق مع الرفاعي في هذا الخصوص .
الزج بسهير العلي التي لا تقبل الا ان تكون لاعبا رئيسيا في الحكومة يبرهن ان المعشر قد يخرج في وقت ليس ببعيد .... اذ امضى المعشر ايام الخميس والجمعه والسبت بعيداً عن العاصمة عمان في فندق الماريوت على شاطيء البحر الميت ثم غادر صباح الاحد الى سوريا التي عاد منها مساء أمس ..
العلي بالنسبة للرفاعي خبيرة جيدة في الاقتصاد والمال والتخطيط وقد تكون بديلاً حقيقياً عن المعشر ، والرئيس ومنذ تشكيل الحكومة عُرف عنه التبديل والتغير في المواقع كما حدث مع معن النسور والزميلين عبد الله ابو رمان وسميح المعايطة واخرين .
المفاجأة التي لم نكتبها في تقريرنا اعلاه وعلى مبدأ التسلسل : أن المعشر قابل الرئيس أمس صباحا ومن ثم قابل الملك قبل أن يسافر وبرفقته الملكة إلى بريطانيا في زيارة خاصة ، ويبدو أن المعشر عرض على رأس الدولة الإستقالة من الحكومة ، وبعد مقابلة جلالة الملك عاد واجتمع بالرفاعي .
ولربما ترسم الأيام القريبة القادمة خارطة حكومية لا يوجد ضمن خطوطها رجائي المعشر على الإطلاق .