ناشطات أردنيات يطالبن مصاروة بالإعتذار
المدينة نيوز :- طالبت ناشطات أردنيات صحيفة الرأي الحكومية الاولى في عمان بـ”الاعتذار” من الاردنيات وابنائهن بعد ان نشر كاتب معروف مقالا اعتبرته “مسيئا” ومحرضا على الكراهية.
وثار جدل الاحد عبر وسائل التواصل الاجتماعي من ناشطين وناشطات من الفاعلين في مجال حقوق المرأة على الاخص اثر نشر مقال اردني تحت عنوان “جرائم أشنع من الجرائم” للكاتب المعروف طارق مصاروة، تحدث فيه عن جريمتين اردنيتين حدثتا مؤخرا وكانتا حاضرتين بقوة في الرأي العام.
إلا ان الجملة التي استفزت النشطاء كانت حين كتب مصاروة “لم تقل لنا الأخبار فيما إذا كان المجرم أردنيا بالفعل، او على رأي المطالبين ابن أردنية.. فهذا النمط من الجرائم لا نعرفه، ولا يمكن لشعبنا أن يقبلها، فمن أين جاءت؟!”، الامر الذي أوّل (بكسر الواو) على انه اساءة لأبناء الاردنيات، خصوصا والكاتب اتبع ذلك بمفردات تتحدث عن كون الجريمة “لم تستوطن الاردن بعد”، و”سجل الشرف الاردني” وغيرها، مما تم تناوله باعتباره تعصب كبير.
وختم مصاروة مقاله بالقول “نعتذر لقارئنا رسم هذه الصورة المخزية على صفحة «الرأي» النظيفة.. أُم الصحافة الاردنية.”
وكتب مصاروة مقالته حول جريمتين اخرهما ما عرف بجريمة طبربور والتي قتل فيها شاب امه ذبحا وفصل رأسها عن جسدها ثم فقأ عينيها، وهي جريمة هزت المجتمع الاردني ولا تزال تداعياتها حتى اللحظة.
وباتت قضية ابناء الاردنيات متداولة في السنوات الاخيرة بعد جهود حقوقية لتحصيل حق المرأة الاردنية بالمساواة مع الرجل ومنح جنسيتها لابنائها، الا ان المسؤولين يبررون عد تمرير الحق المذكور بالتخوف من “التوطين والوطن البديل”، على اعتبار ان الجنسية ستشمل بعض الابناء لاباء فلسطينيين.
وجاءت الحساسية اليوم من قبل النشطاء إثر قرار اعتبر ابناء قطاع غزة كالعمالة الوافدة واغلق امامهم 10 مهن من بينها التدريس في مدارس خاصة الامر الذي اعتبره اردنيون مغالاة من الحكومة بحق هؤلاء الذين يتعذر عليهم اساسا ايجاد فرص عمل.