الأردنيون يستذكرون الاثنين ميلاد المغفور له الملك الحسين

تم نشره الأحد 13 تشرين الثّاني / نوفمبر 2016 10:58 صباحاً
الأردنيون يستذكرون الاثنين ميلاد المغفور له الملك الحسين
الملك الحسين بن طلال

المدينة نيوز :- يستذكر الأردنيون، يوم غد الاثنين، الرابع عشر من تشرين الثاني، ذكرى ميلاد الراحل الكبير المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه.

وتحمل هذه الذكرى معاني الإجلال والتقدير لجهود جلالة المغفور له الكبيرة في إرساء دعائم النهضة الأردنية الحديثة على أسس راسخة ومتينة، جعلت من الأردن أنموذجا في الإنجاز والبناء.

ويؤكد الاردنيون ، بهذه الذكرى، وقوفهم خلف القيادة الهاشمية سدا منيعا في وجه التحديات، وهم أكثر تماسكا وتضامنا وتكافلا، ملتفين حول قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الحكيمة، التي تحفز الهمم وتستنهض الطاقات لإعلاء البناء وإكمال مسيرة التنمية والتطوير والتحديث.

وقاد جلالة المغفور له الملك الحسين مسيرة بناء الأردن الحديث، برؤيته الثاقبة وحنكته المشهودة وتفاني شعبه والتفافهم حوله في مسيرة عطاء استمرت على مدى سبعة وأربعين عاماً.

ولد "الحسين" في الرابع عشر من تشرين الثاني عام 1935 في عمان، وتربى في كنف والديه المغفور لهما جلالة الملك طلال وجلالة الملكة زين الشرف وجده المغفور له جلالة الملك عبدالله بن الحسين، مؤسس المملكة.

و"الحسين" هو الحفيد المباشر الأربعون للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وسليل أسرة عربية هاشمية امتدت تضحياتها عبر القرون، ونشرت رسالة الحق ودين الهدى واستمدت من الإسلام الحنيف المثل العليا والمبادئ السامية وتعاليمه السمحة لما فيه خير البشرية جمعاء.

أكمل الملك الحسين تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية في عمان، ثم التحق بكلية فكتوريا في الإسكندرية، وفي عام 1951 التحق بكلية هارو بانجلترا، ثم تلقى بعد ذلك تعليمه العسكري في الأكاديمية الملكية العسكرية في ساند هيرست في انجلترا وتخرج منها عام 1953.

وفي الحادي عشر من شهر آب عام 1952 نودي بـ "الحسين"، طيب الله ثراه، ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية وتسلم سلطاته الدستورية يوم الثاني من أيار عام 1953.

وللمغفور له الملك الحسين، خمسة أبناء وست بنات، هم جلالة الملك عبدالله الثاني، وأصحاب السمو الأمراء والأميرات فيصل وعلي وحمزة وهاشم وعالية وزين وعائشة وهيا وإيمان وراية.

تربى أبناء الحسين في كنفه، فاستقوا منه محبة الناس والتواضع لهم وحسن معاملتهم والأخلاق النبيلة المستندة إلى تقوى الله، سبحانه وتعالى، وإلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والخلق الهاشمي ومبادئ الثورة العربية الكبرى.

في السادس والعشرين من كانون الثاني 1999، وجه "الحسين" رسالة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني يوم اختاره وليا لعهد المملكة خاطبه فيها قائلا: "وإنني لأتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي وعرفتَ أن الأردن العزيز وارث مبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة وانه جزء لا يتجزأ من أمته العربية وأن الشعب الأردني لا بد وأن يكون كما كان على الدوام في طليعة أبناء أمته في الدفاع عن قضاياهم ومستقبل أجيالهم"..

وجاء في الرسالة "وأن هذا الشعب العظيم قد قدم عبر العقود الماضية كل التضحيات الجليلة في سبيل هذه المبادىء والقيم النبيلة السامية، وانه تحمل في سبيل كل ذلك ما تنوء بحمله الجبال، وأن النشامى والنشميات من ابناء أسرتنا الأردنية الواحدة من شتى المنابت والأصول ما توانوا يوما عن أداء الواجب ولا خذلوا قيادتهم ولا أمتهم وأنهم كانوا على الدوام رفاق الدرب والمسيرة الأوفياء والمنتمين لوطنهم وأمتهم القادرين على مواجهة الصعاب والتحديات بعزائم لا تلين وبنفوس سمحة كريمة معطاءة"..

.."وأن من حقهم على قيادتهم أن تعمل لحاضرهم ومستقبلهم ولتحقيق نهضتهم الشاملة حتى تتسنى لهم الحياة الكريمة وتصان حقوقهم التي كفلها لهم الدستور وأن تبقى جباههم مرفوعة لا تنحني الا لله أو لتقبيل ثرى الوطن العزيز".

آمن المغفور له الملك الحسين بأن الجندية شرف وواجب وانضباط وتمثل إيمانه ذلك بحرصه على تشجيع نجله الأكبر جلالة الملك عبدالله الثاني على الانخراط في الحياة العسكرية، فيصحبه في جولاته إلى الألوية والوحدات العسكرية منذ كان طفلا فأنشأه جنديا عربيا هاشميا.

ومنذ تسلم المغفور له الملك الحسين سلطاته الدستورية، وهو يجهد في بناء الدولة الأردنية في ظروف صعبة بسبب الأوضاع المحيطة والتحديات، إضافة إلى قيود المعاهدة الأردنية البريطانية ووجود القيادة الأجنبية في أجهزة الدولة، فبدأ بخطوات جريئة وشجاعة استهلها بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني في الأول من آذار عام 1956 وتسليم قيادته للضباط الأردنيين الأكفياء، ومن ثم إلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية في آذار 1957.

وأولى جلالته القوات المسلحة الاهتمام الخاص لتطويرها وتحديثها، منذ البدء لتكون قوات تتميز بالاحتراف والانضباطية حتى غدت قوات عالمية تطلب للاشتراك بمهام حفظ السلام الدولية في مناطق النزاع في العالم.

وكان بناء الأردن الحديث وإرساء دعائم نهضته الشاملة في جميع المناحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعمرانية هاجس الملك الحسين، لذلك أولى جلالته جل اهتمامه لتحديث التشريعات وترسيخ الديمقراطية.بترا



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات