تعرَّف على أسباب تأخر الشركات في الرد على طلب عملك
المدينة نيوز:- حين يتعلق الأمر بإجراء المقابلة، فثمّة حقائق ثلاث:
تحصل على الوظيفة.
لا تحصل على الوظيفة.
تقضي الكثير من الوقت في انتظار سماع خبر حصولك على الوظيفة.
تقول دوريان فلور خبيرة الموارد البشرية لموقع Business Insider، إنه وللأسف، فإنّ السيناريو الأخير، هو واقعٌ واجهه العديد من الناس، وسبّب لهم الكثير من القلق والتوتر.
على الرغم من أنّ معظم الشركات ستخبرك بأنّ المدّة الزمنية لمعرفة نتيجة المقابلة، تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، لكن في الواقع يستغرق الأمر وقتاً أكثر من ذلك بكثير.
بعد قضاء أسابيعٍ من مجرّد انتظار سماع خبر قبولك في وظيفةٍ ما، سيكون هذا مربكاً ومحبطاً. سيكون الأمر أكثر إرهاقاً، إذا كنتَ متأكداً من أنك أبليت بلاءً حسناً في المقابلة.
إذاً لماذا يحدث ذلك، حتى حين تُبلغ بفترة زمنية معينة، نادراً ما يفي الناس بوعودهم لك في هذا الشأن، هل ثمّة شفرة سرية مفادها أن نسيانك وتجاهلك هو الممارسة الأفضل؟ أم أنّه ربما هناك ظروفاً خارج نطاق السيطرة، تمنعهم على الأقل من إعلامك بالمستجدّات؟
وتضيف "كخبيرٍ في الموارد البشرية، أودّ أن أكشف الستار للحظة، وأتيح لك فرصة مشاهدة ما يحدث خلف الكواليس، بعد أن أجريتَ المقابلة النهائية".
إنّهم يجرون مقابلاتٍ مع مرشّحين آخرين
ليس من السهل التفكير في الأمر، ولكنّك لست الشخص الوحيد المتقدّم لهذا المنصب.
لكل وظيفة يُعلن عنها، سيكون هناك بين 200 إلى 250 من المتقدّمين، يمرّ كلٌ منهم بجولتين أو ثلاث جولات، فإن عملية القبول تستغرق وقتاً طويلاً.
يحسب المتعهّدون جميع الاحتمالات قبل اتّخاذ القرار النهائي، إذا كنتَ من أوائل المتقدمين، فهذا يعني أن عليك انتظار انتهاء باقي المقابلات قبل أن يُتّخذ القرار بشأنك، وقبل أن يعلمك الموظفون به.
إنّهم يجمعون آراء وانطباعات جميع المحاورين
ثمّة عاملٌ حاسم في اتّخاذ القرار النهائي وهو جمع كافة الانطباعات عن المرشّح الذي أجرى المقابلة، حتى لو كان المحاور راضياً تماماً عن أدائك، عليه وضع آراء باقي المحاورين في اعتباره.
يعتمد الأمر على الشركة، قد تكون الخطوات بسيطة جداً لا تتطلّب سوى أن يرسل كل موظف بريداً إلكترونياً مع ملخص موجز للمحادثة تزامناً مع التوصيات والتزكيات، أو قد تكون أكثر تعقيداً وتتطلب ملء استبيان يطرح أسئلة على جميع الأطراف المعنية، لقياس كفاءات جميع المرشحين، ثمّ تقييمها، وتقديم تعقيبات وتوثيقات داعمة لوجهة نظره.
حتى لو كانت عملية جمع الآراء بسيطة للغاية، فلابدّ أن يكون هناك نوع من التنسيق والتوحيد الذي يستغرق وقتاً.
في عالمٍ مثالي، حيث لا يصاب أحدٌ بالمرض، ولا يتعرض لظروفٍ عائلية، أو يأخذ عطلة، فإنّ جمع الآراء والانطباعات يستغرق أسابيع، فما بالك إن أضفنا واحداً من هذه المتغيرات، بالتأكيد سيتأخر الأمر أكثر.
لديهم الكثير من الأشغال
بالإضافة إلى كونه لاعباً رئيسياً في عملية المقابلة، لكن لمدير التوظيف يوماً حافلاً بالأشغال، وعلى الرغم من أنّ إبداء رأيه في كفاءة المرشحين هو ضمن قائمة مهامّه الطويلة، فحين تكون هناك قضايا ملحّة في الشركة و طلبات عاجلة تحتاج إلى معالجتها، لابدّ أن تتأجّل الأمور الأخرى.
إنّهم في الواقع لم يتخذوا القرار بعد
في بعض الأحيان حين يُقال لك أنّ القرار النهائي لم يُتّخذ بعد، عليك تصديق الأمر، عملية توظيف وتأهيل موظف جديد، هي عملية تستهلك الكثير من الوقت والمال، لذلك فإنّه من مصلحة كل شركة أن تتأكد من اختياراتها بنسبة 100% قبل أن توزع وظائفها.
من السيئ جداً أن تختار موظفاً ينوي الاستقالة بعد بضعة أشهر، أو الأسوأ من ذلك أن تضطر للتخلي عنه لعدم كفاءته.
إنّهم لن يختاروك للوظيفة
في بعض الأحيان للأسف، يكون صمت الشركة نتيجة لفشلها في إعلامك بعدم اختيارك للوظيفة، في حين أن هذا ليس عادلاً، خاصة إن كنتَ تنوي التقديم في العديد من الأماكن، ولكنّه يحدث قليلاً.
أشعر بالأحاسيس التي تنتابك حين تكون في انتظار الجواب على قبولك في وظيفةٍ ترغبها بشدة، ولكن بدلاً من جلب التوتر لنفسك بالضغط على زرّ التحديث في بريدك كل 30 ثانية، خذ دقيقة من وقتك وتصوّر المراحل العديدة لعملية الاختيار التي تسبب التأخير، والتي تكون خارج نطاق السيطرة تماماً.
خذ نصيحة جيّدة: لا توقف البحث عن عملٍ حتى تحصل على عرض عملٍ رسمي، وبشكلٍ عام إذا لم تتلقّ جواباً من مدير التوظيف بعد أسبوعين من إعلامك بأنهم يتابعون ملفاتك، فمن المرجح أن الشركة قد قررت اختيار مرشحٍ آخر.
لا بأس في المتابعة للحصول على تأكيدٍ مباشر بعدم قبولك، ولكن لا تطل التفكير كثيراً، فوقت الانتظار مزعج، وبمجرد أن تحدّث نفسك في صمت أنّهم هم من خسروا، حاول أن تقلل من خسائرك، وامض قدماً.