مؤتمر لمناقشة واقع اللجوء السوري في الاردن
المدينة نيوز :- نظمت مديرية شؤون اللاجئين السوريين بالتعاون مع المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء، مؤتمرا وطنيا لمناقشة واقع اللجوء السوري في الاردن استكمالا لاعمال المؤتمر الذي عقد خلال شهر آب الماضي.
وقال وزير الداخلية سلامة حماد الذي افتتح اعمال المؤتمر، ان الاردن ومنذ نشأته كان مقصدا لكل راغب بالامن والطمأنية وشهدت ارضه موجات لجوء متعاقبة تحملها بكل تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية والامنية، انطلاقا من مبادئنا وقيمنا العربية الهاشمية التي اكدها الهاشميون دوما من خلال الوقوف مع كافة الاخوة العرب.
واضاف انه وخلال السنوات الخمس الاخيرة فتح الاردن ابوابه للاشقاء السوريين بسبب ما تعانيه بلادهم من ظروف استثانية اجبرتهم على ترك بلادهم وكان الاردن الوجهة الاولى لهم طلبا للامن، وتحمل الاردن حكومة وشعبا اعباء وضغوطا كبيرة على موارده المحدودة في شتى المجالات الخدمية والامنية والاجتماعية والتعليمية.
وبين انه مع وصول اعداد اللاجئين الى ما يقارب مليون ونصف مليون لاجئ، بات من الملح على جميع الاطراف الدولية تحمل مسؤولياتها والوقوف معنا لتخفيف حدة الآثار السلبية جراء موجة اللجوء السورية التي شكلت تحديا اقتصاديا واجتماعيا على مختلف مؤسسات ووزارات الدولة الاردنية.
واشار حماد الى ان المساعدات الخارجية التي قدمها عدد من الدول المانحة لم يغط الا الجزء اليسير من كلف الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والامنية والاقتصادية المقدمة للاجئين، حيث عملنا ضمن خطة استراتيجية بالتعاون مع الدول والجهات المانحة على تقديم التسهيلات اللازمة للاجئين ليعيشوا بكرامة، وسهلنا امامهم الحصول على تصاريح العمل والانخراط في مجالات العمل المختلفة دون ان يترتب عليهم او على اصحاب العمل اي التزامات مادية.
وقال وزير الداخلية ان التحدي الاكبر امام الاردن تمثل بتحويل التحديات المفروضة علينا الى فرص، وعملنا على انشاء مناطق تنموية لاقامة مشاريع اقتصادية واستقطاب الاستثمارات الخارجية التي تعهدت الدول المشاركة في مؤتمر لندن للمانحين بدعمها، مثمنا للدول الشقيقة والصديقة والوكالات الاممية والمنظمات الدولية ما تقدمه من دعم مالي وفني لمساندة الاردن والتخفيف من آثار اللجوء السوري على الاردن.
من جهته قال مدير ادارة شؤون اللاجئين في مديرية الامن العام العميد جهاد مطر ان الاردن جهز العديد من المخيمات لايواء اللاجئين السوريين، ووفر لهم الخيم والكرفانات المجهزة بالمدافئ والمياه والكهرباء ليتمكنوا من الاقامة فيها بكل راحة وامان.
واشاد ممثل مفوضية الامم المتحدة لشوؤن اللاجئين ستيفانو سيفير بالدور الانساني للاردن في استقباله للكثير من موجات اللجوء الانساني على مر العقود الماضية، ولكن الازمة السورية شكلت منعطفا في موضوع اللجوء نظرا لحجم وعدد اللاجئين وتوزعهم على الدول المحيطة، ما زاد اعباء هذه الدول وخاصة الاردن الذي نعرف امكانياته وموارده.
وشدد على اهمية تقديم الدعم بكافة اشكاله للاردن حتى يتمكن من القيام بواجبه تجاه اللاجئين السوريين، الذين اصبحوا يشكلون عامل ضغط على القطاعات الخدمية والحيوية.
وناقشت جلسات المؤتمر، التي حضرها مدراء الدفاع المدني والامن العام وقوات الدرك، عددا من اوراق العمل لمختصين حول دور وزارات الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي والتنمية الاجتماعية والمياه والصحة والتربية والتعليم والعمل والداخلية في التعامل مع ازمة اللاجئين السوريين، ودور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومديرية الامن العام في مساعدة اللاجئين السوريين والدعم المطلوب.
ويشارك في المؤتمر العديد من ممثلي المنظمات الدولية المعنية باللاجئين.