ارفشوا ببطن من أغلق صنابير المياه عن أربد وعجلون وجرش قبل أن تفتحوها !

المدينة نيوز – خاص – كتبت داليدا العطي - : أثلج صدورنا جولات الفريق الحكومي على محافظات الشمال للإطمئنان على وضع المياه في هذه المحافظات التي تعاني نقصا حادا تبين أنه ليس بسبب شح المياه فقط بل – وأيضا - بسبب " ( الحرمنة ) التي يقوم بها البعض من خلال تغيير مسار المفاتيح من منطقة إلى أخرى ، وهو ما اعترفت به أوساط رسمية عدة .
وزير الداخلية الذي رئس وفدا حكوميا ضم وزيري الطاقة " لا ندري لماذا ذهب وزير الطاقة لعله يريد ان يضخ للناس كازا أو زيتا محروقا أو يفقع تصريحا ضد الصحافة " وضم الوفد ايضا وزير المياه وطاف الوفد على المعنيين بالجولة وخرج القاضي بتصريحات ثورية من مثل : أن الحكومة تتحمل مسؤولية نقص المياه عن المواطنين " .
كلام القاضي كلام رجل حقيقي بالمناسبة ، وكان عليه أن يتبعه بقوله : " سندعس على كل من يحول مسار المفاتيح دعسا " .
لماذا كان مطلوبا من القاضي أن يقول هذا الكلام ؟؟ .
الجواب ببساطة : لأنه وزير داخلية ومسؤول عن رابحة الدباس محافظ جرش وعن فيصل القاضي محافظ عجلون .
كان على القاضي أن يأمر مدراء شرطة عجلون وأربد وجرش أن يحضروا كل الزعران الذي أغلقوا المفاتيح عن أحياء وفتحوها على أحيائهم وأحياء أقاربهم وكأن البلد مزرعة عند الذين خلفوهم ، وأن يحضر صالح القلاب والتلفزيون ويتم الرفش ببطون هؤلاء على الهواء مباشرة ، إذ إننا لا نعتقد أن الحكومة يهمها بعد فضيحة قانون النشر الألكتروني أي رأي عام ، .. يتم الرفش ببطونهم لأنه بغير هذه الطريقة فإن القاضي لم يغز ، ولم يحدث نفسه عن الغزو ، ونخشى أن لا يكون فعل شيئا سوى الوعود .
الذين أغلقوا مفاتيح الأحياء وفتحوها على أحياء فعلوا ذلك لأنه ما من أحد أوقفهم لا محافظ عجلون ولا محافظ أربد ولا رابحة الدباس .
وصلت إلى قناعة في هذه البلد التي وصلت فيها الامور أن تحرم آلاف المنازل من المياه بسبب " أكم أزعر في كل منطقة " وصلت إلى قناعة أن التهاون لن يردع أرعنا عن المضي برعونته ، ولا أزعرا عن الإيغال بزعرنته .
لقد تأكد لي ومن مصادر موثوقة ورسمية بالمناسبة ، ان عددا من ألإصابات " السرية " تم التستر عليها نتجت بسبب شرب المواطنين في عجلون وأربد وجرش مياها ملوثة ، وبعض هذه الحالات لا زالت في المستشفيات وكل ذلك بسبب لجوء هؤلاء المساكين وأسرهم إلى الينابيع في الجبال والاودية وشربهم ونقلهم مياها ملوثة طالما تم التحذير من الإقتراب منها .
الذي اعتقد من المتابعين بأن زيارة بحجم زيارة نائب لرئيس الوزراء ووزيرين للمحافظات جاءت بسبب المياه ونقصها لا يعلم شيئا ، فكل الاردن يعاني نقصا في المياه ، ولكن الأمر خطير فعلا ، وعلى الحكومة أن تمسك وتحاسب أولا من أغلق المفاتيح من متنفذين زعران ، وغير متنفذين ، زعران ايضا ، ليكونوا عبرة لغيرهم ، لا أن يطلق القاضي ومن معه اعترافات - شكرناها – ولكن دون أن يحاسَب الفاعلون المجرمون الذي سمموا الأطفال والنساء والشبان ممن هم الآن طريحو المستشفيات في عجلون وفي غير عجلون .