خاص وحصري : حيدر محمود ينفي علاقته بقصيدة "من زوزو الى سوسو "

تم نشره السبت 28 آب / أغسطس 2010 04:23 مساءً
خاص وحصري : حيدر محمود ينفي علاقته بقصيدة "من زوزو الى سوسو "

المدينة نيوز – خاص وحصري - : - قال وزير الثقافة الاسبق الشاعر حيدر محمود في تصريح خاص لـ "المدينة نيوز " ان مغرضين قاموا بتحريف قصيدته "نشيد الصعاليك " التي سجن على اثرها عام 89 من قبل حكومة زيد الرفاعي انذاك ، باضافة كلمات وحذف اخرى وتداولوها بين الناس تحت عنوان "من سوسو الى زوزو " ونسبها لي مؤكداً ان لا علاقة له بذلك وليس هناك شيء يخفيه أو يختبيء منه وانه يعكف حالياً على كتابة قصيدة صداها سيكون اكبر من صدى قصيدة " نشيد الصعاليك " مشيراً الى انه ليس من الفئة التي تخفي اسمها او لا تنسبه فيما تكتب..... !!! واضاف محمود ان سمير الرفاعي انتقم من نجله عمار الذي عينه جلالة الملك في السفارة الاردنية بلندن حيث تمت اقالته وعاد الى عمان قبل اربعة اشهر والسبب يعود الى "نشيد الصعاليك " ايضاً ، مبيناً ان زيد الرفاعي لا زال يتحكم بابناء الوطن وكأنه من يدير الحكومة ، مشيراً الى ان الحسابات التي وصفها بـ " الرخيصة " تضر بمصلحة الوطن وابنائه ..!!


"نشيد الصعاليك " القصيدة التي سجن على إثرها في ذكرى عرار 1989


عفا الصّفا.. وانتفى.. يا مصطفى.. وعلتْ
ظهورَ خير المطايا.. شرُّ فرسانِ

فلا تَلُمْ شعبك المقهورَ، إنْ وقعتْ
عيناكَ فيه، على مليون سكرانِ!

قد حَكّموا فيه أَفّاقينَ.. ما وقفوا
يوماً بإربدَ أو طافوا بشيحانِ

ولا بوادي الشّتا ناموا.. ولا شربوا
من ماءِ راحوبَ.. أو هاموا بحسبان!

فأمعنوا فيه تشليحاً.. وبهدلةً
ولم يقلْ أَحدٌ كاني.. ولا ماني!

ومن يقولُ؟.. وكلُّ الناطقين مَضَوْا
ولم يَعُدْ في بلادي.. غيرُ خُرسانِ!

ومَنْ نُعاتبُ؟.. والسكيّنُ مِنْ دَمِنا
ومن نحاسِبُ؟.. والقاضي هو الجاني!

***

يا شاعرَ الشَّعبِ.. صارَ الشّعبُ.. مزرعةً
لحفنةٍ من عكاريتٍ.. وزُعرانِ!

لا يخجلونَ.. وقد باعوا شواربَنا..
من أن يبيعوا اللحى، في أيّ دكّانِ!!

فليس يردعُهُمْ شيءٌ، وليس لهمْ هَمُّ..
سوى جمعِ أموالٍ، وأعوانِ!

ولا أزيدُ.. فإنّ الحالَ مائلةٌ..
وعارياتٌ من الأوراقِ، أَغصاني!

وإنّني، ثَمَّ، لا ظهرٌ، فيغضبَ لي..
وإنّني، ثَمَّ، لا صدرٌ فيلقاني!

ولا ملايين عندي.. كي تُخلّصني
من العقابِ.. ولم أُدعَمْ بنسوان!

وسوف يا مصطفى أمضي لآخرتي
كما أتَيْتُ: غريبَ الدّارِ، وحداني!

وسوف تنسى رُبى عمّانَ ولْدَنتي فيها..
وسوفَ تُضيع اسمي، وعُنواني!

عمّانُ!! تلك التي قد كنتُ بلبلَها يوماً!.
. ولي في هواها نهرُ ألحانِ..

وربّما.. ليس في أرجائها قَمَرٌ
إلاّ وأغويتُهُ يوماً، وأغواني!

وربّما.. لم يَدَعْ ثغري بها حجراً
إلاّ وقبَّلَهُ تقبيلَ ولهانِ

وربَّما.. ربّما.. يا ليتَ ربّتَها..
تصحو.. فتنقذَها من شرِّ طوفانِ!

وتُطلعَ الزّعتر البريَّ، ثانيةً فيها..
وتشبك الأرض ريحاناً، بريحانِ

وتُرجعَ الخُبزَ خبزاً، والنبيذَ كما..
عهدتَه.. في زمانِ الخير «ربّاني»!

وتُرجعَ النّاس ناساً، يذهبونَ معاً..
إلى نفوسهمو.. مِنْ دونِ أضغانِ

فلا دكاكينَ.. تُلهيهم بضاعتُها..
ولا دواوينَ.. تُنسي الواحدَ الثانيَ

ولا.. مجانينَ.. لا يدرونَ أيَّ غدٍ
يُخبّئُ الزَّمنُ القاسي.. لأوطاني!!

***


ماذا أقولُ (أبا وصفي) وقد وضعوا
جمراً بكفّي.. وصخراً بين أسناني

وقرّروا أنّني – حتّى ولو نَزَلتْ
بي آيةٌ في كتاب الله طلياني!!

وتلك روما.. التي أودى الحريقُ بها
تُفتي بكفري.. وتُلغي «صكَّ غفراني!»

وتستبيحُ دمي.. كي لا يحاسبها
يوماً.. على ما جنتْ في حقّ إخواني!

وللصّعاليك يومٌ، يرفعون بهِ..
راياتِهم.. فاحذرينا، يا يدَ الجاني!

***


يا «خالَ عمّارَ».. بعضي لا يُفرّطُ.. في
بعضي.. ولو كلّ ما في الكلّ عاداني..

فكيفَ أُلغي تفاصيلي، وأشطبُها..؟
وكيف ينكر نبضي.. نبضَه الثاني؟!

وكيف أَفصلُني عنّي، وأُخرجُني
مني.. وما ثمَّ بي إلاّيَ، يغشاني!؟

لقد توحَّدْتُ بي.. حتّى إذا التفتتْ
عيني.. رأتني.. وأنَّى سرتُ.. ألقاني!


يا خالَ «عمّارَ»، هذا الزّار أتعبني
وهدَّني البحثُ عن نفسي، وأضناني..

ولم أعد أستطيع الفهم.. أُحْجيةٌ
وراءَ أحجيةٍ.. والليل ليلانِ!

وإنني ثَمَّ أدري، أنّ ألف يدٍ…
تمتدُّ نحوي، تُريدُ «الأحمر القاني!»

فليجرِ.. علَّ نباتاً ماتَ من ظمأٍ..
يحيا بهِ، فيُعزّيني بفقداني!

وتستضيءُ به، عينٌ مُسهّدةٌ فيها
– كعين بلادي التي – نهرُ أحزانِ

وحسبيَ الشعر.. ما لي من ألوذ بهِ
سواه.. يلعنهم في كل ديوانِ..

وهو الوليُّ.. الذي يأبى الولاءُ.. له
أنْ ينحني قلمي.. إلاّ.. لإيماني…!!.

 

حيدر محمود



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات