عندما وقف خالد المتنبي بباب كافور الرفاعي !

المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : لا أدري ماذا أقول وأنا في حضرة متنبي العصر الدكتور خالد الكركي .
لا أدري لأنني أقف أمام هذا الرجل وعندي رهبة من نوع ما ، فهو هو لمن لا يعرف ، القومي الوطني المثقف الشاعر الاديب والعروبي ، حسن الخلق والخلق ، وقبل كل هذا : الاردني الأصيل ابن البلد .
لم أصدق أن الفرمان الذي صدر بخصوص منع المعلمين الغلابى من العمل بالإعلام تنفيذا لمدونة سلوك حكومية باتت كريهة حتى عند عدد من وزراء الحكومة نفسها ، لم أصدق أن ذلك الفرمان صدر عن خالد الكركي .
كيف طاوعتك نفسك يا معالي الدكتور العزيز أن توقع وتصدر مثل هذا القرار وأنت تعلم أن أول 5 أيام من الشهر تبتلع راتب المعلم الأردني الذي لا تريدون أن ترحموه أو أن تتنزل الرحمة عليه بالمرة .
يذكرني معالي خالد الكركي بقراره هذا : منع المعلمين والمعلمات من العمل بالإعلام " أغلبهم مدققو لغة " يذكرني بكافور الإخشيدي يا معاليك ، وبصاحبك أحمد بن الحسن بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي الملقب بـ " المتنبي " والذي هو شاعر الحكماء وحكيم الشعراء كما أطلقوا عليه وكما رووا عنه من الواحدي للعكبري لابن جني صاحبه ، وإني لأراك تقف في باب كافور الرفاعي وتنشد ما أنشده المتنبي قبل أكثر من ألف سنة حينما قال : " وإن لم تنط بي ضيعة أو ولاية " .. إلخ .
أو كأني بك تقف في بابه وتقول بيت صاحبك الذي نزل به أرضا : " أبا المسك هل في الكأس شيئ أناله ، فإني أغني منذ حين وتشرب ُ " ..
لا أريد أن أطيل عليك ، فأنت خالد الكركي ، ولا أعتقد انك ستستمر في هذه الحكومة رغم كل هذا السخط الشعبي ، وإلا فإنك لست أنت ، مع تحياتي .