صف .. صاف : قصيدة حيدر محمود الجديدة

المدينة نيوز- خاص وحصري - قصيدة جديدة للشاعر الاردني الكبير "حيدر محمود " خص بها "المدينة نيوز " حصرياً
كاريكاتير مرسوم بالكلمات
صَفْ ..صافْ ..!!
حيدر محمود
قال العَرافْ :
في آخِرِ هذا الزَّمنِ يجيءُ " الَّرجُلُ الصَّفْ...صافْ " ..!!
قلتُ له : هَلاّ أَعْطيتَ لنا بعضَ الأَوْصافْ ..؟
قال: يكونُ جَميلاً ، وطويلاً ، وعَريضَ الاكتافْ ...
وله رادارٌ يَسْتَشْرِفُ ما لا يُسْتَشْرَفُ..
وَيَرى ما ليس يُرى ...
وله في داخِلِه حُزَمٌ تُدْعى
" في عِلْمِ الضَّوءِ " : الأَلْيافْ
قُلتُ أَنا والكورَسُ مِنْ حولي هَمْساً :
وله أيضاً ... فَرْشَةُ نومٍ فاخِرةٌ ، ولِحافْ ..!!
***
لكنَّ الشّيخَ العرًّافْ ...
لم يلقَ جواباً لسُؤالي التالي :
هل من أَحَدٍ سَيُعّرِفني ب " نَزيه " ..؟!
هَل هُوَ شَخْصٌ ، أمْ وَصْفٌ ...
أَمْ شيءٌ آخرُ للتمْويهْ ..؟!
والقَصْدُ هُنا : أَنْ أَتعَلَّمَ ، أو أَتفقهَ ...
فأنا أكثرُ إنسانٍ في الدُّنيا
يَحتاجُ الى التعّليم ...
وأكثرُ إنسانٍ في الدُّنيا يحتاجُ الى التفقيهْ ..!
وأَنا جدّ بطيء: في الفَهْم ،
وأَعترفُ تماماً أنّي غيرُ نبيهْ..!
لا أَملكُ إلاّ صِفة " الصِّدقِ المجنون "
إذا طلبوا رأيي ، في مسألةٍ ما ...
أو مَسْؤول ... ماذا ستقولْ ..؟!
سأُديرُ لهم طَيّبةَ الذِكْرِ : " الأَرْدافْ " ..!
لتقولَ لهم " رأيَ الشَّارعِ "
في ما يجري ...فيْه ..!
والشَّارعُ يا " مولانا " ليس لهُ
في أَيِّ مكانٍ في العالَمِ أّيُّ شَبيهْ ..!!
القصيدة بخط يد الشاعر