سر العلاقة وتوارد الأفكار بين عبد الرحمن الراشد وصالح قلاب !؟

تم نشره الثلاثاء 31st آب / أغسطس 2010 05:29 مساءً
سر العلاقة وتوارد الأفكار بين عبد الرحمن الراشد وصالح قلاب !؟

المدينة نيوز – خاص - : عبر عبد الرحمن الراشد مدير عام قناة العربية في موقع صحيفة الشرق الأوسط الانكليزية عن معارضته لبناء مسجد في نيويورك لأنه حسب زعمه سيكون رمزا للدمار.

وتحت عنوان "هل هو بيت للعبادة أو رمز للدمار " ينتقد الراشد موقف أوباما بدعم بناء مسجد ضمن مركز اسلامي قرب موقع المركز التجاري العالمي الذي تدمر في هجمات سبتمبر، معتبرا أن أوباما أخذ موقفا غير ضروري وغير مهم.

كما انتقد الراشد قرار أوباما محاكمة سجناء غوانتنامو أمام محاكم مدنية بداعي أن سجون المسلمين تعاني من أوضاع أقسى من غوانتناموا!

يشير الراشد إلى أن تأسيس دولة فلسطينية هو أهم للمسلمين من طريقة محاكمة سجناء غوانتنامو وطباخ بن لادن أو مسجد نيويورك.

ويتابع قائلا : إنه لا يتخيل أن يكون المسلمون راغبين بمسجد في ذلك الموقع لأنه سيتحول إلى مركز للمروجين للكراهية ورمزا لمن ارتكب الجريمة، كما أنه يزعم أنه لا يوجد مسلمون في تلك المنطقة وبالتالي لا يلزمهم مسجد في منطقة تجارية.

ويذهب الراشد بعيدا بالقول ان المسجد سيخلد الجريمة التي ارتكبت باسم الاسلام.

للعلم المسجد المذكور ليس سوى غرفة ضمن طابق سيضم مركزا اسلاميا ولا يحتاج أصلا لرخصة لعمل غرفة للصلاة ولا لموافقة أوباما حسب تصريحات عمدة نيويورك مؤخرا.


يبقى أن نتساءل عن منطق الراشد غير الرشيد في الدفاع عن غوانتنامو الذي جرى التنكيل فيه بأبرياء كثر لا علاقة لهم بتنظيم القاعدة الإرهابي ، ومنطقه في رفض بناء مسجد في أي مكان يذكر اسم الله فيه .


يمكن مراجعة مقال الراشد غير الرشيد على الرابط:


http://www.asharq-e.com/news.asp?section=2&id=21980


صالح قلاب على نفس الخط

 

على نفس المنوال : كتب صالح قلاب مقالا آخر بعد مقال الراشد بأيام يتحدث فيه عن نفس الامر ، ونشره في " الجريدة " الكويتية ، وفي العربية التي يعشق قناتها – كما يبدو – أكثر من عشقه للتلفزيون الذي يتولاه كما يقول مبغضوه ، إذ خرجت هذه التعليقات لكثرة إطلالته على شاشة العربية بمناسبة وبدون .
تاليا نص مقال صالح قلاب :

 

" وكأن الدنيا بطولها وعرضها قد ضاقت بالمسلمين حتى يذهبوا إلى حيث وقعت كارثة الحادي عشر من سبتمبر 2001، التي أعلن تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري باسم الإسلام مسؤوليته عنها، ليبنوا مسجداً هناك ولتُثار كل هذه الضجة المفتعلة التي أدت إلى تخصيص بعض الكنائس الأميركية المتزمتة يوماً لحرق القرآن الكريم، ردّاً على هذه الخطوة التي يبدو أنها لم تدرس جيداً قبل البدء فيها.
وبالطبع فإنه لا بد من تقدير الموقف الذي اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء هذه الخطوة، وعرض نفسه بسببه لحملة لا تزال متواصلة من قبل يمين الحزب الجمهوري وبعض الأوساط المسيحية المتزمتة، وأيضاً من قبل مجموعات الضغط اليهودية، وحقيقة إن هذا الموقف يحسب لعدالة القوانين الأميركية كما يحسب لهذا الرئيس (الأسود) نفسه.
وهنا فإن المؤكد أن الذين بادروا إلى إقامة مسجد في مسرح كارثة الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 أرادوا الدفاع عن هذا الدين الحنيف، وتأكيد أنه بعيد عن هذه الجريمة، وأنه يدينها ويدين الإرهاب بكل صوره وأشكاله، لكن ومع ذلك فإنه كان على هؤلاء أن يتدارسوا الأمور جيداً ليتجنبوا إثارة كل هذه الضجة المفتعلة، ليس ضدهم وإنما ضد الإسلام وقيمه الشريفة والنبيلة.
والمشكلة تكمن، حتى وإن فرضت القوانين الأميركية العادلة والراقية فعلاً على المعارضين رغم أنوفهم بناء هذا المسجد في المكان الذي حدده أصحاب هذه المبادرة التي يُشكرون عليها، في أن القوى المعادية للإسلام والمسلمين ستبقى تنظم اعتصامات ومظاهرات في كل ذكرى سنوية لهذه الجريمة، وبهذا فإن هذا الهدف النبيل لهذه الخطوة قد ينقلب إلى ضده، ويصبح يوم الحادي عشر من سبتمبر من كل عام يوماً لإثارة الأحقاد ضد هذا الدين وأهله، وخصوصا منهم الذين أصبحوا مواطنين في الولايات المتحدة الأميركية.
ربما الوقت فات لثني أصحاب فكرة بناء هذا المسجد عن فكرتهم، وربما يفكر هؤلاء بطريقة غير الطريقة التي نفكر بها هنا في الشرق العربي والإسلامي، لكن وفي كل الأحوال فإن إحباط محاولات القوى المريضة والحاقدة هناك في أميركا يقتضي تحركاً عربياً وإسلامياً منظماً وواعياً، لاستغلال هذه الفرصة لإفهام الرأي العام الأميركي أن إقامة هذا المسجد ليست من قبيل تحديهم ولا من قبيل الاستهانة بمدى الجرح الذي خلفته جريمة الحادي عشر من سبتمبر، بل من قبيل تأكيد تآخي الديانات السماوية، وتأكيد أن الإسلام بقيمه النبيلة ضد هذا الذي جرى في عام 2001، وضد الإرهاب وسفك الدماء الذي ترتكبه تنظيمات إن لم تكن مشبوهة فإنها جاهل " .


***

 

قد تتفق وقد تختلف مع صالح أو مع الراشد ، ولكن أن يكتب المقال بعد مقال الراشد فإن هذا يعبر عن لافتة لا بد من قراءتها ، خاصة وأن صالح قلاب كان مدير قناة العربية يوما ما ، وهو الآن مدير للتلفزيون الاردني الذي هو " بأمس الحاجة " لآراء وأفكار قلاب التي لم يترجمها للآن كما يبدو ، أم أن مدير تلفزيوننا الوطني يستخف بشاشة التلفزيون الذي يتولاه فلا يظهر إلا على قناة العربية ، ولا يكتب إلا على العربية نت ..
شيئ عُجاب وعجيب ، أليس كذلك ؟ .

 

طالعوا مقال الراشد بالانجليزية :

 




مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات