مليون مغترب أردني في 70 دولة حول العالم
المدينة نيوز :- بلغ عدد الأردنيين المقيمين في الخارج 34951 شخصاً منهم 26364 من الذكور بنسبة 75.5%، و 8587 من الإناث وبنسبة 24.5%، وذلك وفقاً للتعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن دائرة الأحوال المدنية والجوازات وبمناسبة الانتخابات النيابية لعام 2016، أعلنت بأن عدد الأردنيين المقيمين في الخارج والذين يحملون بطاقات مثبت عليها الإقامة بالخارج بلغ 420 ألف مواطن مغترب، وأضافت بأن عدد الأردنيين المقيمين في الخارج يزيد عن 800 ألف مواطن ومواطنة.
فيما أكدت الإحصاءات الصادرة عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين على أن عدد المغتربين الأردنيين بلغ مليون نسمة في حوالي 70 دولة حول العالم، وأن 79.5% منهم في دول الخليج العربية و 11% في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
بينما أشار المشاركون في مؤتمر الأردنيين في الخارج والذي عقد خلال شهر تموز 2015 على أن أعدادهم تزيد عن 750 ألف مغترب ومغتربة، منهم حوالي 80-90 ألف مغترب في أمريكا، و 210 آلاف في الإمارات العربية المتحدة، و 42 ألف في قطر، و 12 ألف في مصر.
وتستغرب "تضامن" الفروقات الشاسعة والواضحة بين مختلف الجهات التي تقدم أرقاماً لأعداد المقيمين في الخارج ذكوراً وإناثاً، والتي تتجاوز عشرات الآلاف وفي بعض الأحيان مئات الآلاف!، وتتساءل عن الجهة الرسمية المسؤولة والمخولة لإصدار رقم موحد صحيح ومتوافق عليه يطابق الواقع أو يقترب منه على الأقل، لأنه على أساس هذه الأرقام يمكن وضع الخطط والبرامج والإستراتيجيات والسياسات الحكومية والعامة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بما فيها الجهات الأكاديمية، لخدمة المغتربين والمغتربات وتقديم كافة التسهيلات لهم من جهة، وخدمتهم هم أنفسهم لوطنهم ومجتمعاتهم المحلية من خلال الإستثمار والتحويلات النقدية وتسخير خبراتهم العلمية والعملية لصالح الأردن من جهة أخرى.
وتؤكد "تضامن" وهي تنظر الى الأردنيات المقيمات في الخارج على وجه التحديد، على أن الهجرة بشكل عام تعد فرصة ثمينة لتحسين الأوضاع المعيشية والإقتصادية للمهاجرين والمهاجرات من جهة وتطوير المجتمعات ودفع عجلة التنمية الى الأمام من جهة أخرى ، إلا أنها في المقابل تفتح الباب على مصراعيه أمام جملة من المخاطر كعدم الإندماج في المجتمعات الجديدة والعنصرية والإستغلال بكافة أشكاله ، ويعرض المهاجرات خاصة الشابات منهن الى خطر إستغلالهن.
وتشير "تضامن" الى أن أغلب النساء المهاجرات وخاصة الشابات منهن على مستوى العالم ، يعملن دون حماية كافية وفي ظل إنعدام الحماية لحقوقهن وعدم إحترام لإنسانيتهن في كثير من الأحيان ، وبعيداً عن الأنظار على الرغم من مساهماتهن الواضحة والتي في الغالب لا تعترف بها الدول المستقبلة لهن من الناحيتين الإقتصادية والإجتماعية.
إن التعرف على واقع وأعداد وتوزيع الأردنيات في الخارج سواء لغايات العمل أو المرافقة للزوج أو العائلة أو للدراسة أو لأي سبب آخر، يمثل شروطاً مسبقة للتعامل مع هذه الفئة والسعي لضمان حقوقهن وزيادة مشاركتهن في جهود التنمية، كما يساهم في تنفيذ التوجهات الرسمية نحو المغتربات والمغتربين بما يخدم المصالح الوطنية للأردن.